بعكس ما يحدث في إيطاليا، البلد الذي يقال عنه متزمت سياسيا ومنغلق لدرجة لا توصف، وحتى إذا فتح هذا البلد أبواب برلمانه لأجنبي لا يفتحها له إلا إذا كان هذا الأخير يتبرأ من ثقافته وديانته وكل ما يتعلق بهويته العربية الإسلامية، والأمثلة في الميدان السياسي الإيطالي. خلافا لذلك تضم برلمانات الدول الأوروبية الأخرى سياسيين أجانب من أصول عربية وتحفزهم على خدمة قضايا المهاجرين والدفع بهم إلى التأقلم والإنتاج في البلد المضيف.
وكمثال حي لذلك، انتُخِبت الهولندية من أصل مغربي خديجة عريب الأربعاء 13 / 01 / 2016 رئيسة لمجلس الشيوخ في البرلمان الهولندي. وهذه هي المرة الأولى في هذا البلد الذي يبلغ عدد سكانه 17 مليون نسمة ويضم حوالى 380 ألف نسمة من اصول مغربية.
وحصلت عريب وهي نائبة عن الحزب العمالي منذ 1998 مع انقطاع قصير بين 2006 و،2007 على 83 صوتا من اصل 134 خلال عملية تصويت في مجلس الشيوخ الذي يضم 150 عضوا.
واعتبر النائب المعروف بتوجهاته العنصرية خِيْت فيلديرس انتخاب عريب بانه "يوم اسود في التاريخ البرلماني" آخذا على الرئيسة الجديدة حيازتها جنسيتين هولندية ومغربية. وقال في تصريح تلفزيوني ان “الامر لا يتعلق بشخصها ولكن بكونها تحمل جنسيتين وهذا لا يجوز لرئيس مجلس الشيوخ الهولندي”.
يذكر أن عريب ليست المسؤولة السياسية الوحيدة من أصل مغربي التي تتولى منصبا رفيعا في هولندا يوجد أيضاً أحمد ابو طالب رئيس بلدية روتردام ثاني أكبر مدينة في البلاد وهو يشغل منصبه منذ عام 2009. أ ف ب