9 أمور يجب مراعاتها لبلوغ ليلة زفاف ناجحة - الإيطالية نيوز

9 أمور يجب مراعاتها لبلوغ ليلة زفاف ناجحة


هي أول ليالي الحياة الزوجية، وفي أول عملية جماع من هذه الليلة تصبح الخطيبة زوجة، وأهم حدث في هذه الليلة هو فض " غشاء البكارة". هي ليلة تعددت أسماؤها، فهي: ليلة العمر، وهي ليلة الزفاف، وهي ليلة البناء، وهي الليلة الموعودة وهي .. وهي .. يتشوق إليها العريس والعروس، ويتقدمان نحوها بمزيج من السعادة والدهشة والخوف والقلق والتوتر، ومع كل هذا خلفية كل واحد منهما وأفكاره عن تلك الليلة وما يحدث فيها.. كل قد استمدها من حياته الحافلة بما سمع وما تناقلته الألسنة، وبما أسر به الأصدقاء، وبما باحت به بعض الكتب المتاحة، ثم بالخيال الخاص وطبيعة شخصية كل منهما في مواجه ة الأمور،..
أشياء كثيرة بعضها إيجابي وأكثرها سلبي تسهم في صناعة تلك اللحظة، وما يمر فيها من مشاعر وما يكتنفها من أحداث ...

كيف نصل إلى ليلة زفاف سعيدة وناجحة؟ وكيف نتقي حدوث الفشل؟ و كيف نعد العروسين لاستقبال هذه الليلة؟

أولا: هي ليلة عادية: وأول شيء يجب أن يعلمه العريس والعروس أن هذه الليلة بالرغم مما حولها من هالة وتضخيم لأحداثها هي ليلة عادية جدا، كل ما زاد عليها أنكما قد أغلق عليكما باب واحد، ولكن لم يتغير شيء في المسألة أكثر من ذلك، فلا أنت قد تحولت إلى وحش كاسر، ولا هي تنتظر منك أن تفعل الأفاعيل..
إن كلاكما يجب أن يهدأ هو أولا ويهدئ الطرف الآخر.. وأهم نقطة في هذا الهدوء أننا لسنا بصدد معركة حربية أو موقعة مصيرية يجب إنجازها في هذه الليلة، خاصة وأنه في كثير من أجزاء وطننا العربي ما زالت هناك العادة الجاهلية لرؤية الفراش أو الغطاء وقد تلوث بالدماء دلالة الشرف والعفة..! مما يضغط على أعصاب الزوجين في ضرورة إنجاز المهمة وإلا حدثت الفضيحة، وتحدث الناس عن فشلهما الذري ع .
يجب أن يفهم العروسان أننا بصدد لقاء طبيعي بين زوجين متحابين، إذا تركا الأمر لمشاعرهما الطبيعية،
ولتتابع الأحداث دون أي توتر أو تكلف فإن النتيجة الطبيعية المؤكدة هي تمام اللقاء بحب دون الانشغا ل
بالنصر أو الهزيمة فيما يبدو كمعركة حربية!

ـ ثانيا: المعرفة العلمية: معرفة التركيب التشريحي لأعضاء المرأة التناسلية: يجب أن يتعلم الشاب التركيب التشريحي لأعضاء المرأة التناسلية، وذلك لأن غياب هذه المسألة يؤدي لعدم إدراكه ماذا يفعل وكيف وأين؟ وهي شكوى متكررة من كثير من  الشبان ـ بل ومن الشابات ـ الذين فشلوا في أول يوم وهي أنهم لا يعرفون المكان الصحيح للجماع لعدم درايتهم بالصفة التشريحية حيث إنه في الغالب يذهب إلى مكان خاطئ فيلقى مقاومة، وتشعر الزوجة بآلام شديدة لا علاقة لها بالعملية الجنسية ذاتها، ولكن بالخطأ في الممارسة نفسها .ويرتبط بذلك أن يعرف الطرفان الوظائف الفسيولوجية لأعضائه وأعضاء الطرف الآخر؛ حيث يجهل كثير من الشباب ماهية الدورة الشهرية، وأسباب حدوثها، وفترة الإخصاب والتبويض، وفترة الأمان في النكاح. وكذلك الفتاة لا بد أن تعلم ما هو الانتصاب والقذف وكيف ومتى يحدث، وهذا يحتاج في فترة ما قبل الزفاف لقراءة علمية أو سؤال طبيب متخصص وهي أمور مهمة جدا لحدوث حياة جنسية ناجحة.

ثالثا: لا تخافي ولا تنزعجي فإنه لا ألآم: تتخوف الكثير من الفتيات من ليلة الدخلة بسبب ما سمعن سابقا عن هذه النقطة نؤكد للشابة أنه لا ألم ولا نزيف بالشكل الشائع في الثقافة المتداولة؛ لأن مسألة الألم والنزيف أكثر ما يقلق البنات في هذه الليلة.. سواء لأنها سمعت ذلك من زميلاتها اللاتي سبقنها في هذا المضمار، ويردن أن يضفن جوا من الإثارة على أحداث الليلة فتتحدث عن الألم الذي شعرت به، والدماء التي نزفت بغزارة والمسكينة الجديدة ترتعد فزعا، وهي لاتعلم أن صاحبتها تبالغ وتختلق، أو تكون الوقائع التي حدثت لبعض جاراتها أو مثيلاتها لا يقاس عليها؛ حيث تكون هناك أسباب مرضية غير طبيعية هي التي أدت إلى حدوث النزيف الحاد أو الألم غير المحتمل .. أما في الحالات الطبيعية فلا ألم ولا نزيف.
وموضوع النزيف من الأمور التي يجب أن يفهمها العريس حيث إن كثيرا من الشبان يتخيل مسألة فض البكارة.. مذبحة بشرية ينتج عنها دماء كثيرة وينتظر صاحبنا الدم أو يبحث عنه فلا يجد؛ فتثور ثائرته أو على الأقل تثور شكوك!!

رابعًا: يجب أن يتعلم الشاب: ماهو غشاء البكارة ؟ وما معنى الفض؟ وما كمية الدم المتوقعة؟
وكيف يكون شكلها؟ فلا بد أن يعلم أنه غشاء رقيق يتغذى ببعض الشعيرات الدموية، وأن عملية الفض تؤدي إلى تمزق هذا الغشاء جزئيا مع انفجار بعض هذه الشعيرات الدموية الدقيقة وعليه تكون كمية لدماء  المتوقعة نقطة أو نقطتين، فإذا أضيفت إليها الإفرازات لطبيعية التي تفرزها المرأة فإن الناتج في أغلب الحالات هو بقعة من الإفرازات تتلون بلون وردي خفيف قد يحتاج إلى جهد لرؤيته إذا لم يكن لون الفرش أبيض.

خامسًا: طلب خاص من العريس لا تتعجل: إننا نطلب من العريس عدم التعجل في هذه الليلة خاصة، وبصورة عامة وأن هناك مرحلة مهمة يغفلها كثير من الشباب في علاقتهم الجنسية وتؤدي إلى الفشل، وهي عملية التهيئة النفسية والجسمية قبل الشروع في العملية الجنسية الكاملة، وهي ما نسميه "بالمداعبة" سواء اللفظية أو الحسية، وأنها يجب أن تأخذ وقتها الكافي دون نقص أو زيادة، لأن النقص: يجعل المرأة غير مهيأة لعملية الجماع، وهذا خاصة في أيام الزواج الأولى حيث لم تتعود المرأة بعد على الممارسة الجنسية، وتغلب عليها مشاعر التوتر والاضطراب، وربما الخجل أو لألم أكثر من الاستمتاع والإثارة ولكن بعد فترة تعتاد الأمر وتبدأ في الاستمتاع به. لم يغفل القرآن الكريم هذه العلاقة فيقول الله تعالى: "نِسآؤكم حرثٌ لَّكم َفأُْتواْ حرثكم أَنَّى شِئُْتم وَقدمواْ لأَنُفسُِكم  واتَُّقواْ الّله واعلمواْ أَنَّ ُكم ملاُقوه وبشِّرِ الْمؤْمِنِين"  البقرة: 223. ويقول الرسول: "لا يقعن أحدكم على امرأته كما تقع البهيمة وليكن بينهما رسول: قيل وما الرسول؟ . قال: "الُقبلة والكلام"، وقال: ثلاث من العجز في الرجل وذكر منها أن يقارب الرجل زوجته فيصيبها قبل أن يحدِّثها ويؤانسها فيقضي حاجته منها قبل أن تقضي حاجتها منه ـ جزء من الحديث السابق ـ أما الزيادة في التهيئة: فتؤدي إلى الإثارة التي قد تؤدي إلى تعجل الرجل ماءه قبل استكمال عملية التواصل الكامل أو وصول المرأة إلى قمة متعتها، مما يسبب لها آلاما عضوية ونفسية تجعلها تحمل ذكريات سيئة للعملية الجنسية قد تصل إلى النفور التام منها مع الوقت .وهذا أمر يجب أن يتعلمه الطرفان بحيث يتعرف كل طرف على ما يحب ويسعد الطرف الأخر.

سادسًا: الحوار والتفاهم: نذكر في هذا الصدد مسألة الحوار والتفاهم في هذا الموضوع لأهميتها البالغة، فيجب أن يتعود الزوجان قبل وبعد وأثناء اللقاء التكلم في هذا الموضوع، بمعنى أن يسأل كل طرف الآخر عما يسعده ويثيره، ويسأله إن كان له طلبات خاصة في هذه المسألة.. خاصة الزوجة التي تحتاج من الزوج أن يتفهم حالتها، حيث إن بعض النساء يتأخرن في قضاء وطرهن، ويحتاج الأمر إلى تفاهم وحوار حتى يصل الزوجان إلى الشكل والوقت المناسب لكل منهما.


سابعًا: شفاء الجهل: كثير من أمور الليلة الأولى تحتاج للسؤال وطلب المعرفة السليمة والبعض يلجأ إلى وضع وسادة تحت ظهر الزوجة لتسهيل عملية الفض والجماع وهي مسألة غير طبيعية تجعل الزوجة في وضع غير طبيعي مما يجعلها تتوتر وتشعر بحدوث شيء غريب يستدعي ترتيبات خاصة.. بل إن هذا ** الوضع قد يسبب لها آلاما فيزداد التوتر، ويترسخ في ذهنها، وتستدعي ذكريات الألم التي  سمعتها مما قديجعلها في رد فعل غير إرادي للمقاومة، ومن ثم تفقد التهيئة النفسية التي حدثت لها، لذا فالوضع الطبيعي التلقائي بدون تكلف يصل إلى النتيجة المرجوة. إن هذه النقاط التي ذكرتها يفضل أن يتدارسها الزوجا نسويا قبل الزفاف بأسبوع أو أسبوعين ويتحاورا فيها ويتفاهما بصددها حتى يصلا إلى فهم مشترك حتى إذا أشكلت عليهما مسألة لا يتحرجا أن يسألا المتخصص حتى يصلا سويا إلى تصور لهذه الليلة، وما يحدث
فيها دون مشاكل
الخلاصة: اللقاء الطبيعي..لا ألم ولا نزيف ولا أوضاع خاصة.التهيئة والمداعبة..الفهم لتركيب ووظيفة
الأعضاء.. الرفق والحب.

ثامنًا: لا تنس الدعاء وذكر الله: إن من هدي النبي ء صلى الله عليه وسلمء في هذه الليلة أن يبدأ الزوج بالدعاء فيضع يده على رأس زوجته ويقول (اللهم إني أسألك من خيرها ومن خير ما جبلت عليه وأعوذ بك من شرها ومن شر ما جبلت عليه) رواه أبو داود وابن ماجه، ثم يصلي بها ركعتين، وهذا يجعل الطمأنينة والهدوء يسود جو هذه الليلة.

تاسعًا: واجب الزوج الخلقى في ليلة الزفاف: صحيح أن الرجل لا يجد صعوبة في ليلة الزفاف لفض البكارة غير أنه لابد أن يتعامل مع الزوجة بلباقة ومودة، فهذه فتاته غادرت منزل والديها ثم وجدت نفسها معه في عالم أخر جديد، فيجب أن يشعرها زوجها بمودته ومحبته وملاطفته، لا أن يعتبرها فريسة يجب عليه أن ينقض عليها ويفترسها، بل يجب عليه أن يتصرف معها في هذه الليلة كخطيبة لا كامرأة أو زوجة، ليست هذه الليلة ليلة متعة، بل هى ليلة حب، ليلة حب غير جنسي، وأهمية هذه الليلة هى أهمية نفسية أكثر منها جسدية، فلتكن ليلة مودة ومحبة، وليست ليلة حربية وافتراس، وعلى الرجل أن لأ يبحث عن اللذة في هذه الليلة، بل يهتم بالزوجة ولا يجرح شعورها بتسرعه ورعونته، فهو سيحصل على كل مطلوبه بالتروي، وفي ظلال نور خافت، بعد أن يترك لعروسه حريتها فى التعرى من ثيابها، فلا يدخل عليها إلا بعد اضطجاعها فى الفراش، وعليه هو أيضا أن يتعرى إما فى غرفة مجاورة أو وراء ستار مثلأ، ولا يفاجئها بمنظره العارى لأن ذلك يؤلف لديها مشهدأ تشمئز منه فى اليوم الأول.