تونس : أمن مطار قرطاج تكشف عملية تهريب 5 مليارات و45 بندقية - الإيطالية نيوز

تونس : أمن مطار قرطاج تكشف عملية تهريب 5 مليارات و45 بندقية


تونس ـ وجّهت وحدات أمن مطار تونس قرطاج وأعوان الديوان ضربة موجعة لشبكات التهريب بعد أن كشفت عن تهريب 5 مليارات و45 بندقية كانت قادمة من تركيا وهو ما ساعد في فك لغز شبكة تهريب تورط فيها أجانب من بينهم ليبيون وأتراك.

«الشروق» تكشف تفاصيل الكشف عن شبكة لتهريب الاسلحة من تركيا نحو عدد من البلدان الأوروبية مرورا بمطار تونس قرطاج الدولي .

الأخطاء المشبوهة 
تمكنت وحدات الامن والديوانة بمطار تونس قرطاج من الكشف عن صناديق تضم 45 بندقية صيد تم تهريبها عبر طائرة قادمة من تركيا وعندما كشف ا
لأمنيون عن البضاعة المهربة طالبت إحدى الشركات التركية من مسؤولي المطارأن يعيدوا الكمية المحجوزة من الاسلحة متعللين بوجود خطا تسبب في تمرير الصناديق المعنية عبر مطار تونس قرطاج الدولي وقد تكرر نفس السيناريو في ملف حجز الحقيبة «التائهة» التي كانت تحتوي على مبلغ ضخم قدر بحوالي 5 مليارات

وطالب رجل 
أعمال ليبي من السلطات التونسية إعادة حقيبة الـ5 مليارت مؤكدا أنه صاحب المبلغ وان يوجد خطا في شركة الطيران التركية وراء وصول الحقيبة إلى مطار تونس قرطاج الدولي . 

الشبكة 
النجاحات ا
لأمنية في التصدى لظاهرة التهريب عبر مطار تونس قرطاج الدولي كانت وراء الكشف عن خيوط شبكة لتجارة الأسلحة تورطت فيها عناصر تونسية وليبية وتركية وعرف المطار في فترة الترويكا عديد التجاوزات داخله ساهمت في انتشار ظاهرة التهريب جوا تحت غطاء سياسي حيث تورط أحد القياديين الأمنيين السابقين في إدخال كميات صخمة من الأموال مستعملا القاعة الشرفية للمطار . 

ونظرا للاجراءات ا
لأمنية المشددة التي تم اتخاذها في مطار تونس قرطاج من قبل القيادات الأمنية الحالية تم إفشال العديد من عمليات التهريب التي خطط ليبيون وأتراك لتنفيذها عبر بوابة المطار . 

التاجر الغامض 
من جهة اخرى تمكنت أيضا وحدات أمن المطار من القبض على أجنبي كانت بحوزته صور ومجلات لاسلحة وعند استماعه اعترف أنه دخل التراب التونسي من أجل إبرام صفقة سلاح مع مجموعة من المهربين بينهم تونسيون وليبيون كما كان من المخطط أن يتم تهريب هذه البضاعة من أحد الدول الأوربية نحو تونس ثم ليبيا وصولا إلى التراب السوري. 


شركات وهمية 
من جهة 
أخرى تطرق مصدر «الشروق» إلى وجود بعض الشركات الوهمية التي تنشط من داخل التراب التونسي وتدعي انها مؤسسات صغرى مختصة في التجارة الحرة في حين أنها مجرد غطاء لعمليات وصفقات تهريب لبضائع ممنوعة وأسلحة وتبييض أموال واضاف محدثنا في نفس السياق أن هذه الشركات يتم تمويلها من رؤوس أموال اجنبية . كما أكد محدثنا أن الصفقات التي تتم تحت غطاء تجاري ينفذها عناصر تابعون لمافيا التهريب التي تقوم أيضا بتنفيذ مخططاتها عبر الحدود التونسية مضيفا أن أكثر من 90 بالمائة من الصفقات تتم باستعمال المسالك غير القانونية للمعابر. 
الحصار 
كما تمكنت 
أيضا وحدات الامن والجيش الوطنيين بالتنسيق مع أعوان وضباط الديوانة من محاصرة المهربين وتنفيذ إجراءات صارمة جعلت شبكات ومافيا التهريب تتراجع عن عديد الصفقات وحاولت قيادات التهريب تغيير وجهتها نحو مطار تونس قرطاج ولكنهم تفاجؤوا بإفشال العشرات من مخططاتهم كما اتخذت بدورها الموانئ التجارية إجراءات هامة نتج عنها تراجع في نسبة التهريب خاصة من ميناء حلق الوادي. وبسبب فرض إجراءات أمنية وتفتيشية صارمة على المهربين خططت عناصر التهريب إلى تحويل نشاطها إلى ميناء صفاقس الذي شهد بدوره عملية سرقة بضاعة تقدر بحوالي 20 مليارا تورط فيها 15 رجل أعمال.