موسكو، (روسيا)- واصل الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، التصعيد بوجه تركيا بعد إسقاطها للمقاتلة الروسية، إذ قال إن "الله قرر معاقبة قادة تركيا بإفقادهم عقولهم" واصفا ما قال إنها "خيانة" بأنها "أحقر الأفعال" في الخطاب السنوي للأمة أمام البرلمان الروسي الخميس.
وجاء الخطاب بعد دقيقة صمت تكريما للعقيد أوليغ بيشكوف، طيار المقاتلة "سو - 24"، التي أسقطتها تركيا وقالت إنها اخترقت مجالها الجوي، في حين تصر موسكو على أنها كانت تحلق في الأجواء السورية. وأضاف بوتين: "وماذا كانت النتيجة؟ بدأوا هذا الاضطراب، ودمروا الدولة، وحرضوا الناس ضد بعضها، وبعد ذلك ببساطة، كما نقول في روسيا، غسلوا أيديهم من ذلك، وفتحوا الطريق للمتطرفين والإرهابيين."
وأكد: "ردنا لن يهدف لتحقيق أهداف سياسية على المدى القصير، لا، سوف نقرر تصرفاتنا بناءً على مسؤوليتنا لشعبنا. ولكن إذا فكر شخص ما، أنه بعد ارتكاب هذه الجريمة البشعة يمكن أن يُفلت بتلقي بعض عمال البناء بعض القيود، فإنهم مخطئون. سوف نتذكر ما فعلوه، وسيندمون عليه."
وتابع بوتين: "تصرفاتنا كانت في قمة المسؤولية.. لا أفهم لماذا (أسقطوا الطائرة).. أي مشكلة أو أسئلة أو اختلافات، حتى تلك التي يمكن أن تكون قد فاتتنا، كان يُمكن التعامل معها بطريقة مختلفة. إننا كنا منفتحون للتعاون مع تركيا في القضايا الأكثر حساسية."
وحض بوتين على وجوب محاربة الإرهاب قائلا: "يجب أن تساهم كل دولة متحضرة بتدمير الإرهابيين، وتأكيد تضامنها، وليس من خلال التصريحات ولكن عن طريق إجراءات ملموسة، مما يعني أنه لا يجب أن تكون هناك معايير مزدوجة أو أي اتصالات مع أي منظمات إرهابية أو أي محاولات لاستخدامها لأغراض خاصة بهم، أو أي معاملات تجارية دموية إجرامية مع الإرهابيين."
مضيفا بأنه "من المستحيل هزيمة الإرهاب الدولي من خلال جهود بلد واحد فقط.. خاصةً في ظل انفتاح الحدود في العالم، ويمر العالم بحالة من التوطين الجديد للشعوب،" مشيرا إلى تدفق المقاتلين الأجانب للانضمام إلى تنظيم داعش بسوريا عبر الحدود التركية-السورية وأزمة اللاجئين.