لماذا بعض النساء تنجذبن إلى الرجال المتزوجين؟ - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

لماذا بعض النساء تنجذبن إلى الرجال المتزوجين؟


الانجذاب نحو شخص ما تتعمق جدوره العميقة في الرغبة الجنسية، وفي الإشباع الغريزي لذلك الجشع الجنسي. هل الوقوع في الحب يعني أيضا عيش رغبة التملك والتفرد بالحبيب؟، لكن فماهو إذن الشيء الذي يدفع امرأة ما إلى إحباط هذه الرغبة باحثة عن الحب في رجل متزوج؟

ومن الممكن أن تقع امرأة في حب خطيب أو زوج صديقة مفضلة لديها، أو في رجل لا يهتم بها ولا يكترث لوجودها. فالرغبة فقط في الرجال المتزوجين يمكن أن يعني أن لا تكون المرأة تماما في علاقة مع رجل ما أو حتى لو كانت لا ترغب في إقامتها مطلقا.

المرأة التي تقع في حب رجل متزوج أو تحاول التقرب منه عن طريق إغرائه بالكلمات والعبارات الجنسية، إنما تفعله لكونها تعرفه حق المعرفة، وذلك بعد دراسات معمقة في مختبر أوهامها الغرامية من أجل تحقيق هدفها وإشباع فضولها حول الأسباب التي دفعت صديقة لها من الاقتران بالرجل التي تهدف إلى إغوائه. 


وفي قضية إذا ما تمت علاقة ثلاثية عناصرها الزوج والزوجة والعشيقة، تبقى هذه الأخيرة مجبرة على لعب دورها في الخفاء، لكن في الواقع، لا تتنعم من هذه العلاقة إلا بجزء صغير جدا، وربما لا تعرف هذا الجزء إلا من الجانب السطحي. إنه من الأصعب أن يتحابا رجل وامرأة وهما يتقاسمان الحياة اليومية بكل مشاكلها الحقيقية، التي نقوم بها في بعض الأحيان، مثل الذهاب لتناول العشاء أو الغداء في المطعم، أو الالتقاء في فندق، والتسوق.

ومن الممكن حقا أن يُحَبَّ الرجل على شيء ليس هو عليه، لكن مثلما لو كان وعاء للإسقاطات المثالية التي تبنيها المرأة في مخيلتها وتلصقها به، كما لو كان مخلوقا قادرا على التشكل وفقا للنماذج الداخلية الخاصة بها، وحسب احتياجاتها الخاصة.

وفي الواقع، غالبا ما يحدث أنه عندما يعلن الرجل المتزوج ينوي الانفصال عن زوجته، ثم تصبح للرجل فرصة واقعية للعيش متحررا من قيود بيت الزوجية تبدأ المرأة الأخرى في التمنع والابتعاد شيئا فشيئا إلى أن تفر مثل الشيطان عندما يرى عمر بن الخطاب أمير المؤمنين.


في الحب المستحيل يتم نسخ الأشباح الأوديبية عن طريق التكرار الثلاثي: هو، هي والأخر (العقبة)، يحب ذلك الذي لم يستطع أن يحظى به كما، في الطفولة، أحبت والدها، ذو الجنس المعاكس، التي أحبته لكن لم تصل إليه أبدا كونه من المحرمات.

هذا النوع من الحالات بالأحرى يذكرنا بحالات الحب خلال فترة المراهقة، حينما تبقى المشاعر والعواطف على مستواها الغريزي، في انتظار أن تتطور إلى حب كامل وناضج، متشاركة بذلك طريق النمو.

العشيقة تستطيع أن تعيش ـ أكثر أو أقل ـ عن دون وعي خصومة مع المرأة الأخرى وأن تصدق أوهاما كاذبة بشأن مستقبلها مع الرجل، إلى جانب الاقتناع السادج بأن تكون لها سلطة عليه. 

في معظم الحالات، ليس بالضبط هكذا، فدور العشيقة غالبا ما يكون مقزما ومحصورا في كونها نوع من الحاويات التي ترمى فيها جميع شكاوى ومشاكل الرجل التي تكون سببا فيها الزوجة.

وقد يحدث أن يدخل الزوج مع امرأة، التي هي في الغالب تكون على معرفة جيدة بزوجته، في موضوع يتعلق بالجنس وكيفية القيام، وما يصح فيه وما لا يصح إلى غيره من ذلك، لذا نجد المرأة تسبح في مخيلتها وترسم شباكا تصطاد بها الرجل عن طريق الإيحاء بأنها قادرة أن تعطي هي للرجل أكثر ما تعطيه زوجته وأن تعوضه في الذي ينقصه، وهذا هو الطعم الفاسد الذي يجر الفضول الكنسي للرجل قصد التذوق منه. 

وهناك الكثيرات من الزوجات اللواتي يذهبن عند طبيب نفساني طلبا لاقتراحات تجعلهن يكتشفن ما إذا  كان أزواجهن حقيقة مهتمون بهن أو أنهم يلعبون معن دور الأزواج في حين تراهم يبحثون عن عشيقات.