بابا الفاتيكان لـ"داعش": المسيح يحميني منكم - الإيطالية نيوز

بابا الفاتيكان لـ"داعش": المسيح يحميني منكم

البابا فرنسيس بابا الفاتيكا
احتفل أمس البابا فرنسيس بابا الفاتيكان وزعيم بطاركة الكاثوليك فى العالم بعيد ميلاده الـ 79، وسط مشاعر مختلطة بفرحة الاحتفال بأعياد الكريسماس وقلق من تهديدات تنظيم داعش له بالاغتيال.

ورفض البابا فرنسيس فكرة ارتداء سترة واقية من الرصاص خلال تحركاته، رغم تحذيرات الشرطة الإيطالية له من أنه يمثل هدفا خاصا لتنظيم داعش الإرهابى، إلا أن البابا وجه رسالة شديدة اللهجة للإرهابيين قائلا: «أنا لست خائفا منكم، المسيح يحميني».
فتاة تقدم "تورتة" عيد ميلاد البابا ال 79
كان تنظيم داعش قد نشر تسجيلات فيديو هدد فيها من هجمات على روما واغتيال البابا فرنسيس زعيم المسيحيين فى العالم على حد تعبيرهم.
اشتهر فرنسيس - القديس المعاصر - كما يطلق عليه، بمواقفه الإنسانية ودعمه للفقراء والمرضى والمساكين وذوى الاحتياجات الخاصة، كما انتقد السخرية من الديانة الإسلامية، محذرا من المحرضين على كراهية الأديان، معتبرا ذلك ضد مبادئ وتعاليم السيد المسيح.

واستنكر البابا ما وصفه بتسامح مجتمعنا مع الاعتداء على الأطفال و«التخلص من كبار السن»، وتحدث بقوة ضد الاعتداء على الأطفال ووصفه بأنه «إرهاب ديموغرافى»، وقال «الأطفال يتعرضون لسوء المعاملة، وبعضهم ليسوا متعلمين وآخرون لا يستطيعون الأكل. والكثير منهم يتم استغلالهم فى البغاء»، وتكلم ضد «ثقافة النبذ» لكبار السن والتعامل معهم كما لو لم يكن لهم قيمة.
البابا فرانشسكو يغسل قدم سجين محبوس بسجن كازال ديل مارمو
أكّد البابا بعد انتخابه على أولوية المحبة المسيحية تجاه مستضعفى المجتمع، وهى محبة بالممارسة وليست بالتعبير، محبة تترجم نفسها بخدمة الفقير والمريض والمظلوم والسجين، أى كل هؤلاء الذين ينبذهم مجتمعهم.
كما كان لفرنسيس موقف واضح من استغلال رجال الأعمال ومساهمتهم فى نشر الفقر، وتحدث فى مؤتمر نظمته كلية الدراسات العليا فى الأرجنتين بعنوان «الديون الاجتماعية فى عصرنا»، قائلاً: «الفقر المدقع والهياكل الاقتصادية الظالمة التى تسبب عدم المساواة كبيرة تشكل انتهاكات لحقوق الإنسان».

ووصف الديون الاجتماعية بأنها «غير أخلاقية وغير عادلة وغير شرعية»، وقال: «الفقراء يتعرضون للاضطهاد بسبب مطالبتهم بالعمل، والأغنياء يتم التصفيق لهم عندما يفرون من وجه العدالة».
أدان البابا «الاستغلال الجائر» للموارد الطبيعية وحث جميع البشر على أن يكونوا «حراسًا» للطبيعة، وقال: «عندما يخون الإنسان هذه المسئولية، وعندما لا نعتنى بالخلائق والإخوة، نفسح المجال للدمار ويجف القلب. فى كل عصر من التاريخ، وللأسف، هناك «هيرودس» أى أشخاص يخططون مشاريع موت، يدمرون ويعكرون وجه الرجل والمرأة».
البابا فرانشسكو يأخد صورة تذكارية مع مجموعة من الشباب
أما الموقف الذى واجهه أمام قساوسة بروتستانت دعوا للمثلية الجنسية، فقد رفض البابا بشكل قاطع ووقف مدافعًا عن تعاليم الكنيسة الكاثوليكية الاجتماعية بخصوص المثلية الجنسية، وقال: «إنّ الله خلق الإنسان، رجلاً وامرأة، وأعدهما جسديًا الواحد للآخر، فى نظام قائم على العلاقة المتبادلة، يثمر فى وهب الحياة للأولاد، لهذا السبب لا توافق الكنيسة على الممارسات المثلية، لأنها ضد إرادة الله».

يذكر أن البابا فرنسيس يبلغ من العمر 79 عاما، حيث ولد فى 17 ديسمبر عام 1936، فى الأرجنتين، وتلقى تعليمه الابتدائى فى مدرسة للآباء الساليزيان فى إحدى ضواحى الأرجنتين، ثم حصل على الإعدادية، وتابع دراسته الجامعية وحصل على الماجستير فى الكيمياء، وبعدها التحق بالرهبنة، وبعد مرور سنوات قليلة تولى عدة مناصب قيادية، حتى أصبح رئيسا للأساقفة، وبعدها تم انتخابه للبابوية فى ١٣ مارس ٢٠١٣.