يقال عسى أن تكره شيئا وهو خير لك، وعسى أن تحب شيئا وهو شر لك..عاش السيد "روبرت فورد"، وهو رجل متقدم في السن، يعمل حارسا في مدرسة "سالت لايك سيتي"، في ولاية يوتا، غرب وسط الولايات المتحدة الأمريكية، قصة لم يتوقعها حتى في الأحلام. فالسيد فورد يضطر يوميا إلى السفر لمدة تزيد عن ساعتين لكي يصل إلى مكان عمله وكذلك المدة نفسها عند العودة إلى منزله. في أحد الأيام لم يلتحق بموعد الحافلة فاضطر إلى المشي عائدا إلى داره، إلا أن ترك ضربة الخيبة تحولت في وقت مبكر إلى ضربة حظ، فبينما هو في طريقه لاحظه شخصان، وهما السيد "سيان ميريل" وزوجته "داريلين"، فاقترحا عليه أن يوصلانه مادام هو في طريقهما..وأثناء السفر حكى روبرت قصته لهما.
كل شيء يبدو أنه انتهى هنا، لكن المفاجأة الحقيقية لم تحن بعد. إن الزوج الذان شعر بالشفقة إتجاه روبرت بناء على ما سمعاه منه، بدأا في جمع المال لشراء سيارة له، وبعدما تمكنا من تحصيل مبلغ 2000 دولار طلبا من صديق لهما يعمل ميكانيكي أن يجدا لهما عربة لروبرت.
إن الفيديو الذي سترونه غزا بشكل مؤثر جميع مواقع التواصل الإجتماعية، ويظهر اللحظة التي يسلم فيها الزوج مفاتيح السيارة لروبرت، الذي من شدة المفاجأة والرحمة انفجر في البكاء، لأن الهدية لم تكن متوقعة، وشأنها أن تحل واحدة من مشاكله الرئيسية.
وتعليقا على التصرف المحمود قال روبرت:"الآن يمكنني أن أقضي نصف ساعة للوصول إلى عملي. وأريد مساعدة الأخرين كما قدمت المساعدة لي".
فارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.
