تسببت لافته وضعها مجلس مدينة بونتوليو في شمال إيطاليا تطالب اللاجئين باحترام "التقاليد المسيحية" أو مغادرة المدينة، في إثارة ردود فعل غاضبة لدى البعض على الشبكات الاجتماعية الإيطالية ووصفوا الخطوة بـ"العنصرية".
اللافتة وضعت في مدخل المدينة الصغيرة التي يبلغ تعداد سكانها 9000 نسمة حملت عبارة: "مدينة بونتوغليو ذات الثقافة الغربية والتقاليد المسيحية العريقة. يتعين على من لا يرغب في احترام الثقافة والتقاليد المحلية أن يرحل".
من جانبه، دافع باولو بوتشي، أحد أعضاء مجلس مدينة بونتوليو، عن اللافتة، قائلاً إنها لا تعبر عن أي نوع من العنصرية، بحسب ما نشرته صحيفة دايلي ميل البريطانية الخميس 17 ديسمبر2015.
بوتشي، ذكر أن اللافتة تنبه اللاجئين الذين يصلوا إلى بونتوليو، الواقعة بالقرب من مدينة بريشيا الإيطالية، إلى أن "ثقافتنا تعتمد على الاحترام المتبادل، واحترام النساء والموسيقى والفنون والعادات والتقاليد والطقوس".
وأضاف عضو المجلس أن اللافتة تم تصميمها لتقديم معلومات "ثقافية وتاريخية" واضحة عن المدينة الصغيرة.
في المقابل، تسائلت لورا كاستليتي، نائبة عمدة مدينة بريشيا، عن الأسباب التي دفعت مجلس المدينة إلى تعليق هذه اللافتة التي تحمل عبارات مثيرة للجدل.
كاستليتي، قالت إنها كانت تعتقد أن "إيطاليا دولة علمانية، ولم تكن تدرك أنه يمكن إدراج النساء كجزء من عادات وتقاليد المدينة".
وقد أثارت اللافتة ردود فعل غاضبة من متابعي الصفحة الرسمية لمجلس المدينة على فيسبوك، ممن وصفوا العبارة كما لو كانت صادرة خلال "العصور الوسطي".