دولة فلسطين ـ اتهمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الجيش المصري بـ"إعدام" شاب فلسطيني بـ"دم بارد"، بعد اجتيازه الحدود البحرية بين مصر وقطاع غزة، وذكرت أن الشاب الذي قُتل الخميس الماضي، يعاني من اضطرابات عقلية.
وقالت وزارة الداخلية، التابعة للحركة الفلسطينية التي تسيطر على قطاع غزة، في بيان السبت، إن "المشاهد الصادمة التي بثتها وسائل الإعلام، لمقتل شاب مضطرب عقلياً، على يد الجيش المصري، على بعد أمتار من حدود رفح، تظهر مدى بشاعة الفعل، والإعدام بدم بارد."
وأضاف البيان، الذي أورده "المركز الفلسطيني للإعلام"، أحد الأذرع الإعلامية لحماس: "نحن أمام حالة إعدام بدم بارد في وضح النهار، بالرغم من أن الشاب (إسحاق حسان)، كان أعزل وعارياً تماماً، وأصر الجنود المصريون على إعدامه، دون مراعاة لإخوة الجوار."
وبينما أدانت حماس ما وصفته بـ"الفعل المستهجن والمنافي لكل القوانين والأعراف الإنسانية"، فقد دعت السلطات المصرية لـ"فتح تحقيق عاجل، ومحاكمة الضباط والجنود المسؤولين عن هذه الجريمة"، وقالت إن الجيش المصري لايزال يحتجز جثمان الفلسطيني القتيل.
من جانب آخر، دعت "المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان"، المعروفة باسم "شاهد"، إلى "فتح تحقيق محايد"، وقالت إنه "لم يكن هناك داع وضرورة أمنية للاستخدام المفرط للقوة"، وذكرت في بيانه أورده المركز الفلسطيني أن "ما حدث قد يشكل جريمة حرب."
يُذكر أن فضائية "الجزيرة" القطرية أذاعت الليلة الماضية ما قالت إنها "مشاهد حصرية" تظهر شاباً فلسطينياً، قالت إنه يعاني من اضطرابات نفسية وعقلية، أثناء اجتيازه الحدود البحرية في منطقة شاطئ رفح، حيث قام جنود مصريون بإطلاق النار عليه، مما أدى إلى مقتله على الفور.
ويظهر مقطع الفيديو الشاب، الذي عرفته وسائل إعلام باسم "إسحاق حسان"، يعبر الحدود وهو عار تماماً، قبل أن يتم إطلاق وابل من الرصاص باتجاه، كما يظهر الفيديو أحد أفراد الأمن على الجانب الفلسطيني يطالب الجنود المصريين بالتوقف عن إطلاق النار، ويشير إلى أن الشاب يعاني من خلل عقلي.
ولم يصدر أي تعليق من الجانب المصري بشأن الواقعة، كما لم يمكن لـCNN بالعربية الحصول على تعليق من المسؤولين في القاهرة.
