اختتام فعاليات مهرجان تورينو السينمائي الدولي اليوم مع عرض أفلام الهاتف المحمول - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

اختتام فعاليات مهرجان تورينو السينمائي الدولي اليوم مع عرض أفلام الهاتف المحمول


في احتفالية اتسمت بالبساطة، وخيمت عليها روح المرح والفكاهة المميزة للشعب الإيطالي جاءت ليلة ختام فعاليات الدورة ال 33 لمهرجان تورينو السينمائي الدولي مختلفة عن المعهود في الكثير من المهرجانات باتسام طابع الرسمية التي أبعدت بقدر كبير عن هذه الاحتفالية التي سيطر عليها طابع المرح وروح الألفة والفكاهة بين المنصة التي تمثلت في مديرة المهرجان وأعضاء لجنة التحكيم والفائزين. والحضور في الصالة. 

 زادت هذه الروح مع إعلان المنصة لجوائز مسابقة تورينو، وهي المسابقة الرسمية للمهرجان، خاصة أنها لقيت استحسانا وقبولا من النقاد، والحضور الذين تابعوا الأفلام لما مثلته الجوائز من حيادية، ورؤية جيدة ل21 فيلما تنافست على الجوائز الخمس الكبرى، وكان غالبيتها من نصيب دول أمريكا اللاتينية التي حصدت ثلاث جوائز..هي جائزة لجنة التحكيم الخاصة للفيلم الأرجنتيني البرازيلي "العصابة" إخراج "سانتاياغو متري"، وحصدت ممثلته "دولاريس فونز" جائزة أحسن ممثلة، في حين فاز الفيلم المكسيكي "نفخ ورقة شجر" لمخرجه إليخاندرو ليخلاسيس بجائزة أحسن سيناريو مناصفة مع الصيني "ديجينا ين" مخرج فيلم "وداع بسيط"، أما جائزة أحسن فيلم فكانت من نصيب الفيلم البلجيكي، الفرنسي، السويسري "الحارس"، وجائزة أحسن ممثل للفرنسي "كريم ليكلو" عن دوره في فيلم "إطلاق نار ساخن" إخراج رافايل جوكولوت.


ويعد استحواذ دول من القارة اللاتينية، والصين على غالبية الجوائز تأكيدا لدورهذه الدول في مجال السينما العالمية، خاصة أنهم وعلى مدار السنوات العشر الماضية دائما ما يخطفون الجوائز الكبرى من المهرجانات الثلاثة الأولى على، العالم .. "كان"، "برلين"، "فينسيا".

 وفي إيطاليا يعد مهرجان تورينو المهرجان الثاني حجما بعد فينسيا في إيطاليا عالميا، خاصة أنه يحتوي على 6 مسابقات ما بين الروائية القصيرة، والطويلة، والسينما التسجيلية، لكن ما يلفت النظر هو اهتمام إدارة المهرجان بسينما الموبايل وهي المعنية بالأفلام التي تم تصويرها عن طريق التليفونات المحمولة، وبمتابعاتها كشفت هذه المسابقة عن ظهور جيل ربما لم تأت فرصة ظهوره ومعرفة العالم به، إلا أنه يمتلك رؤية، وحرفية عالية في التعامل مع هذه التقنية الصغيرة في صناعة فيلم لا يقل احترافا عن تلك المصنوعة بكاميرات متخصصة لنكون بذلك أمام تقنية جديدة ربما تتغير معها أدوات، وآليات صناعة السينما مستقبلا في العالم.

على الرغم من الجوائز التى جاءت في محلها ، إلا أن سمة هذا المهرجان، والتي تعد جديدة نوعا هي مسابقة أفلام الموبايل، التي لم تنل الاهتمام المطلوب من الحضور وتعامل معها البعض بعدم اكتراث رغم ما تكشفه لمستقبل صناعة تقوم عليها اقتصاديات دول. لكن يبقى أن المهرجان يستحق أن يكون في المرتبة الثانية بعد مهرجان فينسيا لما يقوم به المنظمون من التدقيق فى كل التفاصيل.