بريشيا ـ بعد مرور أسبوع بكامله على هجمات باريس احتشد العشرات من رجال الأمن في أول جمعة بعد الحادث أمام مسجد يقصده المسلمون من سكان بريشيا، يقع في "فيا لا بيرينتو". ولفت انتباة المصلين الحضور غير المألوف لرجال بهذه الكثافة بالأخص في يوم يجتمع فيه المئات من الأشخاص لأداء صلاة الجمعة ما دفعهم إلى التساؤل عن الهدف من هذه الخطوة.
وقد اجتمع رجال الأمن بكل أنواعهم، الشرطة، والمراقبون الحضريون، وحرس المالية أمام المسجد وفي الأماكن القريبة منه. وقال ناطق عن الشرطة أن هذا الإجراء المتخد لا يتعلق برفع التدابير الأمنية، لكنه موجه لتحديد الباعة غير القانونيين ومصادرة البضائع المقلدة.
وقال أحد المصلين عندما وجه له سؤال هن مضمون الخطبة قال:" لقد صلينا من أجل ضحايا باريس، وأيضا من أجل ضحايا سوريا ونيجيريا والعراق..لقد بكينا من بشاعة هذه المجازر".
وقوبل المقال الذي نشرته الصحيفة الإلكترونية "بريشيا توداي" باستهجان بعض الناشطين الفايسبوكيين، بحيث شاركوا بتعليقات وصلت إلى درجة التحريض على قتل المسلمين وتفجيرهم داخل المساجد. ومن بين هذه التعليقات على الفايسبوك:
في التعليق الأول الذي يعود لشخص يدعى دافيدي فاراتشي، كتب:" لنحرقهم.
والثاني يعود إلى أليساندرو بولبانيي، الذي كتب:"قنبلة جيدة هناك في الوسط بينما هم جميعا مجموعين"
أما لوري باتزاني فكتب:"إحرقوهم!!
ثم يأتي دور ماريكا بولبانيي فتكتب:"لنمسحهم".
ولاتزال القائمة طويلة للمحرضين على قتل المسلمين بأبشع الطرق وكأنهم يعيشون في فترة هتلر وموسوليني. في المقابل هناك من العقلاء الإيطالين الذين طالبوا القراء بوضع تعليقات تحتكم إلى العقل وترمي إلى نبذ العنصرية.