يشعر المدير العام للمجلس الوطني الكندي للمسلمين بالقلق من أن المجتمع المسلم قد يكون هدفا لجرائم الكراهية.
وفقا إحسان غارديي عندما تحدُثُ مثل هذه المآسي، ويتم تقديم المسلمين في صورة سلبية من قبل وسائل الإعلام، فإن هذه الحوادث تزيد بسرعة الصاروخ.
في مقابلة مع الصحافة الكندية الاحد، اعترف السيد غارديي بأنه لا يمكن استخلاص وجود علاقة سببية بين العاملين، ولكن أشار إلى أنه يبدو من المؤكد أن هناك علاقة.
وقال قائد شرطة رود موراي أن الضرر الذي يلحق المجتمع العرقي كان بمثابة جرح بالنسبة للجميع.
و قد زار الجيران أنقاض المسجد يوم الاثنين لاظهار الدعم وتقديم تبرعاتهم للمساعدة في إعادة بناء المبنى. وقد تسبب الحريق في أضرار تقدر ب80،000 $.
وتعهد متبرع مجهول بمبلغ يصل إلى 10،000 $ مكافأة لمن شأنه أن يوفر أدلة تؤدي إلى اعتقال ومحاكمة المسؤولين عن الحادث.
ومع ذلك، فإن السلطات لا تريد أن تجعل وجود صلة بين حرق المسجد وهجمات يوم الجمعة في العاصمة الفرنسية.
ووفق لأقوال إحسان غاردي فإن العديد من قوات الشرطة في جميع أنحاء البلاد اتصلت بالفعل بالجاليات المسلمة في أعقاب الهجمات.
وقدمت جمعية مسلم بكندا، التي توصف واحدة من أكبر الجمعيات الإسلامية في البلاد، في بيان يوم الأحد الماضي في رد فعل على الحادث في بيتربوروغ داعية إلى «التسامح و إلى التفاهم بين الجاليات في كندا».
وتستنكر الجالية الهجمات التي أضرت بباريس الجمعة الماضية، وتصنفها في «جرائم ضد الإنسانية».
وتضيف الجمعية :"في الأوقات الصعبة كهذه، غالبا ما تكون هناك حوادث فردية يرتكبها أفراد الذين يسعون إلى استغلال الأحداث العالمية وتقسيم الكنديين".
واختتمت« في كوننا كنديين، سنواصل في الارتكاز على قيمنا المشتركة، ونرفض العنف وأن نرسل رسالة واضحة إلى تلك الجماعات التي تسعى إلى خلق التفرقة بيننا».