أفادت صحيفة "لا ريبوبليكا"الإيطالية اليوم الأحد، بأن الشرطة الإيطالية ألقت القبض على تونسي ينتمي لجماعة إسلامية إرهابية كان بين مجموعة من مهاجري القوارب تم إنقاذها الشهر الماضي، وأعادته إلى بلاده على الفور.
وتردد أن بار نصر مهدي (38 عاما)، كان ضمن أكثر من 200 شخص أنقذهم فريق من البحرية الإيطالية من البحر المتوسط في الرابع من أكتوبر/تشرين أول الماضي، ممن نقلوا إلى جزيرة لامبيدوسا. وبعد فحص البصمات، اكتشفت السلطات أنه قد قدم اسم زائفا وأنه هو الشخص نفسه الذي ألقي القبض عليه في إيطاليا عام 2008 وصدر بحقه حكم بالسجن سبعة أعوام بعد إدانته بالإرهاب ثم تم ترحيله ومنعه من العودة إلى إيطاليا بعد قضاء مدة العقوبة.
وذكرت "لا ريبوبليكا" أنه "تم إبقاء الأنباء سرية لتفادي حدوث انزعاج". وأضافت أن: "ذلك يؤكد فرضية مزعجة: هي أنه بدخول أوروبا، يستغل الإرهابيون أيضا قوارب البائسين القادمين من سواحل شمال أفريقيا".
ومن سياق آخر، طالب دونالد توسك رئيس المجلس الأوروبي ألمانيا بالعمل على تأمين الحدود الخارجية في أوروبا.
وقال توسك لصحيفة "دي فيلت ام زونتاغ" أن "مسؤولية القيادة تعني أيضا تأمين الحدود الخارجية الأوروبية مع الدول الأخرى الأعضاء (بالإتحاد الأوروبي)". وأشاد توسك بالدور القيادي الألماني لكونه الأكثر تحررا وتسامحا في التاريخ الأوروبي، لكنه في ذات الوقت حثّ برلين على بذل مزيد من الجهد للسيطرة على الوضع الحالي.
وشدد توسك مرارا على ضرورة تشديد الحدود الأوروبية في حين تحث ميركل الدول على إبداء "تضامن" وتقاسم المسؤولية فيما يتعلق باللاجئين. ومن المقرر أن يتناول توسك وجبة العشاء مع ميركل اليوم الأحد في برلين قبل قمة أوروبية افريقية في مالطا يوم الأربعاء وقبل اجتماع زعماء الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين يوم الخميس القادم.
و.ب/م.س (د.ب.أ، رويترز)