كاتب فرنسي: يجب أن لا يتحول مسلمو فرنسا إلى كبش فداء للحادث الإرهابي - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأحد، 15 نوفمبر 2015

كاتب فرنسي: يجب أن لا يتحول مسلمو فرنسا إلى كبش فداء للحادث الإرهابي


طالب الكاتب الفرنسي "أورلين موندن" بعدم تحويل جميع المهاجرين والفرنسيين إلى مشتبه فيهم محذراً من المساس بالحقوق والحريات تحت مسمى محاربة الإرهاب. 
وقال الكاتب إن الهجمت الأخيرة التي حدثت هي الأعنف على الأراضي الفرنسية منذ عام 1945، قتل فيها على الأقل 127 شخصا في 6 أماكن متفرقة، وتقول التقارير إن 100 آخرين في حالة حرجة، ومنذ أن هاجم شقيقان صحيفة "شارلي إيبدو" الساخرة في يناير الماضي لم تقم فرنسا بالاستعداد لمواجهة مثل هذه العمليات الإرهابية.
وأشار الكاتب إلى أنه بالرغم من الإجراءات الأمنية المشددة خلال الأشهر الماضية وتحول رؤية الجنود المسلحين إلى جزء من الحياة اليومية لباريس فإن هذه الإجراءات في النهاية لم تكف لمنع ما يعتقد أنه أكثر الهجمات الأكثر تنظيماً وتنسيقاً لتنظيم الدولة الإسلامية التي ارتكبت خارج المناطق التي يسيطر عليها، مضيفاً أن التفاصيل ما زالت غامضة لكن تنظيم الدولة أعلن مسؤوليته، وحذر الرئيس الفرنسي التنظيم معتبراً إياه عملاً من أعمال الحرب.
ورأى الكاتب أن إجراءات الطوارئ هامة في الوقت الراهن لكنها لا بد لها أن تظل طوارئ، وفي حال الإبقاء عليها بشكل دائم فإنها ستهوي بفرنسا إلى طريق عميق وخطير.
وأضاف الكاتب أن الإجراءات التعسفية التي قد تتخذها فرنسا ستكون في صالح الإرهابيين أنفسهم فصراع الحضارات هو الحاضر في مخيلة تنظيم الدولة، ويسعى التنظيم دائماً إلى تكريس الانقسام بيننا نحن الغربيين وبين الشرق الذي يحاول التنظيم فيه أن يظهر قوة موحدة في منطقة مزقتها الحروب، والتمسك بمثل هذه الإجراءات التعسفية في أوروبا سوف يدعم الصورة الخاطئة التي يريد التنظيم أن يبثها في المنطقة، والقبول والتسليم الغربي بهذه التقسيمات التي يبثها التنظيم سوف يبني الحوائط العازلة بين أولئك الذين يتشاركون نفس المكان، ويجب عدم تكرار ما حدث في سبتمبر.
ورأى الكاتب أن العزلة ليست الحل مطالباً بعدم وجود مطالبات مثل التي انطلقت في أعقاب هجمات الحادي عشر من سبتمبر  عام 2011 والتي طالبت بإدانة مسلمي فرنسا للهجمات، وهو ما يظهر السلوك التمييزي ضد المسلمين.
وتوقع الكاتب أن تظهر شكوك غير عقلانية بعد الهجمات الحالية، وستصبح كل حركة للمسلمين والمهاجرين تحت التدقيق بالرغم من فرار الكثير منهم من تنظيم الدولة.
واستطرد الكاتب: سيكون من المهم أن لا ننزلق في الأيام والأسابيع المقبلة إلى هذا الخوف، وإذا فعلنا ذلك فإننا نكون قد استدعينا المزيد منه، كما أن إقرار قوانين أكثر صرامة لتحد من الحريات وتعزز التمييز والتفرقة ضد أولئك الذين يعانون أساساً من العزلة فإن كل ذلك يقدم مزيدا من الدعاية التي يوظف بها التنظيم أفراده.
وختم الكاتب بوصف من قاموا بالهجمات بأنهم حفنة من المتعصبين يريدون فرنسا على طريق رهيب من انعدام الثقة والإقصاء وتقليص الحريات الأساسية.