أنجز المخرج الإيطالي الشاب "فاليريو تْشيرياتشِ" فيلما وثائقيا طويلا يعري به عن الاستغلال والمجازر التي ارتكبها الجنود الإيطاليون في إثيوبيا خلال الحرب التي بدأت في سنة 1935.
واختار تْشيرياتشِ" أن يسمي فيلمه "لو كان ذلك المحارب أنا"، وقد أخده عن إحدى روايات الموسيقار الإيطالي "دجوزيبّي فيردِ"، وهي رواية"عايدة". ليحكي للعالم عن جرائم الحرب التي اقترفها الإيطاليون خلال احتلال إيطاليا لإثيوبيا مع بداية الخلاف عام 1935.
الفيلم الوثائقي الطويل، تم إنجازه بعد تدشين مَعلمة خُصّصت للجنرال الفاشي "رودولفو غراتسيانِ"، في مدينة "أَفّيلِ"، بروما المقاطعة.
ويعبتر غراتسيانِ بطلا في نظر الداعمين للحرب على إثيوبيا واحتلالها، ونظرا لوحشيته لُقّب ب "جزّار العرب"، شارك في عملية تأسيس الإمبراطورية الموسولينية بغزوه لإثيوبيا وليبيا.
ويعد هذا الفيلم، حسب تشيرياتشِ ضوء ا كاشفا يظهر به الطريقة والكيفية التي شارك بها الجنرال في ارتكاب مجازرا في حق مئات من المدنيين الأبرياء على أرض الحبشة، معطيا أوامرا إلى جنوده باستخدام الأسلحة الكيمائية مثل "غاز الخردل السام".
كما يكشف الفيلم أيضا كيف مضت الخمس السنوات انطلاقا من يوم غزو إثيوبيا من قبل الطاليان، والتي كانت مدة تجبر فيها القمع وانتشر فيها القتل العشوائي.
الفيلم الوثائقي الذي يعطي صوتا لثلاثة شهود من إثيوبيا وإيطاليا والولايات المتحدة الأمريكية، سيعرض بين الأفلام العالمية الأولى في مهرجان الشعوب" بفلورانسا، في ال28 من نوفمبر. كما سيعرض في روما، في كل ما قاعتي "كازا ديلا ميموريا" و كازا ديلا سطوريا"، وذلك بتاريخ 11 ديسمبر.
ترجمة: حسن أمحاش
النص الأصلي: انقر هنا
ترجمة: حسن أمحاش
النص الأصلي: انقر هنا