مع حلول فصل الشتاء وبدء موسم الامطار تواجه بعض المدن العربية أزمات خانقة بسبب تراكم المياه وتحول الشوارع الى بحيرات نتيجة الاهمال والتسيب في الاستعداد لموسم الامطار.
فقد شهدت عدد من المدن العربية الواقعة على البحر المتوسط امطارا غزيرة يوم الاحد 25 أكتوبر/تشرين الأول أدت الى حالات وفاة، وتوقفت الحياة فيها بسبب تراكم المياه وطوفان مجاري صرفها.
ففي مدينة الاسكندرية المصرية الواقعة على البحر المتوسط لقي خمسة اشخاص مصرعهم نتيجة غمر مياه الامطار شوارع المدينة، وانسداد شبكات تصريف المياه مما حدا بالمحافظ الى تقديم استقالته.
وقال شهود عيان إن نظام صرف مياه الأمطار في المدينة بدا معطلا مما أدى لارتفاع منسوب المياه لنحو ثلاثة أمتار في بعض مناطقها.
وقالت المصادر إن ثلاثة من الضحايا ماتوا صعقا حينما سقط عليهم سلك كهرباء الترام، وقتل رابع صعقا أيضا في حادث منفصل عندما سقط في حفرة امتلأت بمياه
الأمطار وبها أسلاك كهرباء مكشوفة، وقتل الخامس غرقا في سيارته التي غمرتها المياه بعد أن عجزت عن السير.
وتتعرض الإسكندرية لموجات من الأمطار الغزيرة والرياح الشديدة يسميها السكان "نوات" خلال فصلي الخريف والشتاء لكن الموجة الحالية بدت شديدة على غير العادة.
اما في العاصمة اللبنانية بيروت فقد عادت أزمة النفايات، التي يتخبط فيها لبنان منذ أكثر من ثلاثة أشهر، إلى السطح بعد الأمطار الغزيرة التي هطلت على بيروت
وضواحيها يوم الأحد الماضي، وجرفت معها كميات كبيرة من أكياس النفايات.
ونشر رواد الأنترنت الأحد صورا ظهرت فيها كميات كبيرة من أكياس النفايات تجرفها المياه التي غمرت شوارع العاصمة اللبنانية.
وقام ناشطون من حملة "طلعت ريحتكم"، التي تنظم احتجاجات شعبية ضد السلطات منذ بدء أزمة النفايات، بجمع وفرز نفايات في نهر بيروت جرفتها الأمطار الغزيرة.
وكتبت حملة "طلعت ريحتكم" على صفحتها على فيسبوك "نحن وبكل فخر عمال نظافة هذا الوطن من النفايات والفساد والفاسدين"، في حين أن "السياسيين غارقون في
تجاذباتهم السياسية والمحاصصة، ويأخذون وقتهم ولا يبالون بصحتنا جميعا، بينما الوطن يغرق بنفاياتهم نتيجة الفساد المستشري، المجرم والمتقاعس".
وفي أحياء أخرى استخدم موظفو البلديات جرافات لإعادة تكديس النفايات بعد توقف الأمطار.
كما شهد الاردن امطارا غزيرة ادت الى تشكل سيول جرفت العديد من السيارات والباصات الصغيرة في منطقة الشونة شمالي البلاد دون وقوع إصابات.