تنوي بعض المدن السويسرية عزل طالبي اللجوء في معسكرات خاصة ومنعهم من ارتياد المرافق العامة كالمسابح والملاعب والمكتبات، وذلك في خطوة وصفتها المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان بأنها عنصرية.
ويقول المسؤولون السويسريون إن هذه الإجراءات تهدف لمنع الاحتكاك بين طالبي اللجوء الاجانب والسكان المحليين. ومن المزمع أن يجري إسكان طالبي اللجوء في مراكز خاصة، معظمها معسكرات كان يستخدمها الجيش.
وقد افتتح أول مركز بالفعل في بلدة بريمغارتن إعلان يذكر أن سويسرا تستقبل أعدادا من اللاجئين تفوق المعدلات الاوروبية بكثير، وكانت قد شددت من إجراءات قبول اللاجئين في يونيو / حزيران الماضي.
وتقول ايموجين فولكس، مراسلة بي بي سي في جنيف، إن اللغط يعكس القلق المتزايد الذي يشعر به الناخب السويسري إزاء عدد اللاجئين المتزايد في البلاد. يذكر أن في سويسرا الآن 48 الف طالب لجوء ينتظرون البت في أوضاعهم.
وقال رومان شتاوب، عمدة بلدة مينزينغين السويسرية إنه ينبغي منع طالبي اللجوء من الوصول إلى "مناطق حساسة" مثل المدارس. وبرر كلامه بالقول "هذه مناطق خطرة، لأنه سيكون بوسع طالبي اللجوء مقابلة الفتيات والاولاد الصغار." أما في بريمغارتن، فسيمنع اللاجئون من دخول إحدى الكنائس.
واستشاطت المنظمات المدافعة عن حقوق الانسان غضبا إزاء هذه الإجراءات واصفة اياها بالعنصرية، حسب مراسلتنا. وتقول الحكومة السويسرية إن الإجراءات الجديدة لا تصل حد منع طالبي اللجوء من حرية الحركة، ولكنا اعترفت بأن دائرة الهجرة التابعة لها وافقت عليها.
وكان الناخبون السويسريون قد أيدوا بقوة في استفتاء عام اجري في يونيو / حزيران الماضي تشديد إجراءات طلب اللجوء في البلاد. وتبلغ نسبة اللاجئين الى السكان الاصليين في الدول الاوروبية واحد إلى 625 بالمعدل، بينما تبلغ في سويسرا واحد إلى 325.