اعتبر دونالد ترامب المرشح الأوفر حظا ليصبح ممثلا للجمهوريين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقبلة، أنه لو ظل الرئيس العراقي الراحل صدام حسين والزعيم الليبي الراحل معمر القذافي في الحكم، لكان العالم اليوم أفضل حالا.
فردا على سؤال خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" يوم 25 تشرين الأول ـ أكتوبر الجاري، عما إذا كان يعتبر أن العالم بإمكانه أن يكون أفضل لو بقي صدام حسين ومعمر القذافي في الحكم، أجاب الملياردير الجمهوري "حتما نعم!".
وقال ترامب إن "الناس هناك تقطع رؤوسهم، يتم إغراقهم في أقفاص. الوضع هناك الآن هو أسوأ بكثير من أي وقت مضى في ظل حكم صدام حسين أو القذافي"، مؤكدا أنه "بكل صراحة لم يعد هناك عراق ولم تعد هناك ليبيا. لقد تناثرا إربا إربا. لم تعد هناك أي سيطرة. لا أحد يعلم ما يجري".
وأضاف "أقصد انظروا إلى ما حدث. الوضع في ليبيا كارثة. الوضع في العراق كارثة. الوضع في سوريا كارثة. الشرق الأوسط برمته كذلك. كل هذا انفجر" في عهد الرئيس باراك أوباما ووزيرة خارجيته السابقة هيلاري كلينتون، المرشحة الأوفر حظا في صفوف الديموقراطيين.
وفي معرض حديثه عن كلينتون، قال قطب العقارات "أنا لا أعتبرها عدوة، إنها منافسة. ويمكن بسهولة إلحاق الهزيمة بها إذا ما رجعنا إلى حصيلة" عملها على رأس الدبلوماسية الأميركية بين 2009 و2013.
وتابع ترامب "انظروا إلى ليبيا، انظروا إلى العراق. قبل لم يكن هناك إرهابيون في العراق. كان (صدام حسين) يقتلهم في الحال. لقد أصبح العراق اليوم (جامعة) هارفرد للإرهاب".
وقال الجمهوري ترامب: "إذا نظرتم إلى العراق قبل سنوات، وأنا لا أقول إن صدام حسين كان رجلا لطيفا، كان رجلا فظيعا، لكن الوضع كان أفضل مما هو عليه الآن".
وانتقد ترامب الانسحاب الأميركي من العراق، مؤكد أنه ما كان يجب على الولايات المتحدة أن تنسحب من هذا البلد من دون أن "تأخذ النفط".
وقال "اليوم نعلم من يملك النفط والصين هي من يشتريه. ليس لديهم شيء في جيبهم وهم أكبر زبائنه".
وأضاف إن "النفط يذهب إلى تنظيم الدولة الإسلامية، النفط يذهب إلى إيران
وإيران تحصد في النهاية الحصة الأكبر منه. وتنظيم الدولة الاسلامية ينال حصة كبيرة منه أيضا. لديهم الكثير من المال لأن لديهم الكثير من النفط ولأننا أغبياء".
وشدد ترامب على أن استراتيجية سياسته الخارجية ستتمحور حول تعزيز قدرات الجيش الأميركي. وقال "نحن نعيش في العصور الوسطى، إننا نعيش في عالم خطر وفظيع بشكل لا يصدق"، مؤكدا أن أعمال العنف في الشرق الأوسط تتسم بوحشية ليس لها مثيل "منذ آلاف السنين".
وأضاف أن "عقيدة ترامب بسيطة: إنها القوة! إنها القوة! لا أحد سيعبث معنا.
جيشنا سيكون أقوى".
وكانت الولايات المتحدة قد أطاحت بصدام حسين في تدخل عسكري قادته ضد نظامه في 2003، في حين تمت الإطاحة بنظام القذافي إثر انتفاضة شعبية آزرها تدخل عسكري قاده حلف شمال الأطلسي بمشاركة الولايات المتحدة.
في مكان آخر على توتير، شن ترامب هجوما على منافسه الأبرز في الانتخابات التمهيدية الجمهورية بن كارسون، من خلال تغريدة قال فيها إن جرّاح الأعصاب الشهير "لم يؤمن فرصة عمل واحدة في حياته (حسنا، ربما وظيفة لممرضة). أنا أمنت عشرات آلاف الوظائف، هذا ما أفعله".