لا يشبه فريق "ليبري نانتيس" الإيطالي أي فريق آخر في قسم الهواة، فهو لا يضم في صفوفه أي لاعب إيطالي. الفريق مكون بأكمله من لاجئين صارعوا من أجل البقاء على قيد الحياة والوصول إلى القارة الأوروبية.
جاءت فكرة تأسيس النادي من طرف ألبرتو يوربناتي وأصدقائه. كان دافعه هو إدماج اللاجئين ومحاربة العنصرية ضد الوافدين الجدد إلى إيطاليا.
اقترح الأصدقاء عدة أسماء قبل أن يستقر اختيارهم على اسم "ليبري نانتيس"، التي تعني "البحارة الأحرار"، واختاروا السلحفاة البحرية لشعار للنادي الذي يمارس في دوري الهواة.
ويجمع النادي لاعبين أغلبهم من إفريقيا، نجحوا في الوصول لإيطاليا قادمين من ليبيا، خلال العامين الماضيين.
وفتح الفريق أبوابه أمام 17 لاعبا في بادئ الأمر، غير أنه تلقى طلبات من 200 لاجئ للانضمام لصفوفه والتدرب على يد سالاتوي ليدينتشيلو، لاعب إيطالي السابق.
ولا يتعلق الأمر بمجرد فريق عادي لكرة القدم، إذ يحرص مؤسسو النادي على إدماج اللاعبين في المجتمع الإيطالي، والاستفادة من تعلم اللغة الإيطالية.
ويقول ألبرتو، مؤسس النادي، إن الهدف من الفريق ليس هو التتويج بالألقاب أو اللعب على مستوى عال في إيطاليا، ولكن توفير فرصة للناجين من الموت من أجل الاندماج.
ونالت هذه المبادرة استحسان الأندية الكبرى الإيطالية، إذ دعم فريق "أس روما" الإيطالي المبادرة وقام بتجهيز ملعب الفريق، والتكفل برواتب اللاعبين.
