على الرغم من أن رحلتهم هي رحلة نحو المجهول، اختار شباب مغاربة، من منطقة سباتة، أن يحولوا ساعات عبورهم نحو الضفة الأخرى من الأطلسي، على متن “قارب للموت” إلى “متعة عابرة”، بحيث استلوا هواتف محمولا وأطلقوا العنان إلى ألسنتهم المرتجفة من شدة البرد للتعبير عن أمانيهم وآلامهم التي جعلتهم يرتمون في أحضان البحر.
ورصد شريط فيديو، مؤلم، لرحلة الشباب الذي قارب عددهم العشرة، لحظات مؤثرة من “رحلة العبور” على متن قارب صغير. وبينما كانوا في عرض البحر، بدأ كل واحد منهم يوجه رسائل تلخص قصته مع “الحريك”. وكانت أقوى الرسائل إلى أمهاتهم، بحيث ظلوا يطلبون “المسامحمة” تارة، ويعبرون عن أمانيهم من وراء الهجرة من قبيل “بغيت آ الواليدة نجيب ليك شي مليار”، و”الله يطول لينا عمرك ا ميمتي..ودعي معانا”، فيما يقول آخر “ما خليتكش أ الميمة..ما تقوليش ولدك دمدومة”، ويضيف صديقه “الواليدة وبس..الواليدة سمحي لينا”.
وقال أحدهم، وهو مبلل بمياه البحر “كون كان ا الوليدة المغرب زوين ما نحركوش.. والله حتى نبقاو حداك..غاو يقتلونا ببطئ”، قبل أن يكشف صديقه أنهم ينتمون إلى منطقة سباتة الشعبية بالدار البيضاء.
وانتهى الفيديو بصوت الشباب يعلو في عرض البحر “الله ماصلي عليك ا رسول الله”.