احتفل ملايين المسلمين الشيعة في إيران وباكستان وتونس، والأقلية المنتشرة في العالم، يوم السبت، بيوم عاشوراء، اليوم الذي صادف ذكرى مقتل الإمام حسين، حفيد محمد بن عبد الله، رسول المسلمين ـ صلى الله عليه وسلم ـ وثالث الأئمة بالنسبة للعقيدة الشيعية، وقتل في سهل كربلاء جنبا إلى جنب مع 72 من رفاقه من قبل الخليفة الأموي يزيد بن معاوية، في القرن السابع ميلادي.
وقد عجت شوارع طهران وإيران بأكملها بحشود بالمسلمين الشيعة لتخليد يوم عاشوراء، حيث تقام أيضا الشعائر الخاصة بالشيعة وعلى رأسها "أن يجلد الشيعي جسده بما أوتي من قوة بسوط أو أداة حادة" حتى يخرج الدم من جسده، والرجال يرتدون ملابس سوداء إشارة على الحزن وعلى اليوم الأسود، كما يجلدون ظهورهم بشكل إيقاعي بسلاسل خفيفة.
ويصادف يوم عاشوراء اليوم العاشر من الشهر القمري من شهر محرم، وهو اليوم الذي استشهد فيه الإمام الحسين، وهو يوم تفرق فيه الوجبات مجانا، كما تقام فيه عدة احتفالات وطقوس مختلفة في جموع ربوع إيران، كما هو الشأن بالنسبة لمدينة خرام أباد، في جنوب إيران، حيث يتمرغ الرجال في الوحل، ثم يجففون أنفسهم في نار كبيرة "شعالة" عند أهل المغرب.
وشهد كل من العراق و باكستان تشديدا أمنيا مكثفا في حين تعرضت جموع المصلين في عاصمة بنغلادش دكا لهجوم بقنابل يدوية أسفر عن مقتل شخص و جرح العشرات.