التقى البابا فرانسيس، بابا الفاتيكان، اليوم الأحد، الزعيم الكوبي، فيدل كاسترو، في منزله عقب إقامة البابا قداسًا حضره عشرات آلاف الكوبيين في العاصمة هافانا، ودعا خلاله الكوبيين إلى أن يكرسوا الحياة لخدمة الآخرين.
ونقلت شبكة "إيه بي سي" نيوز الأمريكية عن المتحدث باسم الفاتيكان، فيدريكو لومباردي، قوله إنه خلال اللقاء بين البابا وكاسترو، ركز الزعيم الثوري، على القضايا الكبرى والأسئلة التي تواجه العالم والإنسانية، كما تمت مناقشة العظة البابوية الصادرة مؤخرًا حول البيئة والنظام الاقتصادي العالمي.
وأضاف أنه "تقديرا للعائلة ونظرًا لعدم رسمية اللقاء، لن يتم الكشف عن أي صور للقاء بين البابا وكاسترو، وهو قرار اتخذ خلال مناقشات مع السلطات الكوبية من أجل عقد اللقاء".
وقبل ساعات من اللقاء، تدفق الكثيرون على الميدان منذ ما قبل الفجر انتظارًا لقداس البابا، ومن ثم انطلقت هتافاتهم لتحية أول بابا للفاتيكان ترجع أصوله إلى أمريكا اللاتينية.
ورغم أن أغلب الكوبيين يعتنقون المذهب الكاثوليكي، إلا أن أقل من نسبة 10% منهم يمارسون شعائرهم الدينية، لكن هذا الزحام لا يضارع ذلك الذي فاقه ضخامة إبان زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى الجزيرة عام 1998، وكانت أول زيارة لبابا الفاتيكان، ومع ذلك اجتذبت الزيارة، اليوم، جموعًا بدت حريصة بصدق على الاستماع لعظة البابا.