أفاد مكتب المدعي العام الألماني بأن الشخص الذي قام بمهاجمة شرطية ألمانية الخميس (17 أيلول/ سبتمبر 2015) وقُتل بعد أن أطلق رجال الشرطة النار عليه ينتمي إلى التيار الإسلامي المتشدد، موضحاً أن هذا الشخص، وهو عراقي الأصل في الحادية والأربعين من العمر، يسكن في مدينة برلين.
وقالت شرطة برلين على حسابها في موقع "تويتر": "أدين بالانتماء لجماعة إرهابية وبالضلوع في مخطط لاغتيال رئيس الوزراء العراقي"، فيما أوضحت وسائل إعلام ألمانية أن الرجل يدعى رفيق يوسف.
وكانت محكمة ألمانية قد أدانت عام 2008 ثلاثة رجال، يدعى أحدهم رفيق محمد يوسف، بوضع خطة لاغتيال رئيس الوزراء العراقي آنذاك إياد علاوي، خلال زيارة لبرلين عام 2004. وقال مدعي برلين، ميشائيل فون هاغن، إن الرجل كان قد أنهى فترة عقوبته بالسجن ويرتدي طوقاً إلكترونياً في كاحله يسمح للسلطات بتعقب تحركاته.
ولم يتضح بعد السبب وراء مهاجمته للشرطية. وقال فون هاغن: "لا نستطيع أن نحدد ما إذا كانت هذه الجريمة ذات دوافع إسلامية أم لا. التحقيقات بدأت لتوها"، مضيفاً أن شرطياً ثانياً أطلق أربعة أعيرة نارية على الرجل، أصابه منها اثنان ولقي حتفه في موقع الهجوم.
وكانت الشرطة قد أعلنت أن الشرطية أصيبت بجروح خطيرة، إلا أن حالتها مستقرة وهي في قسم الرعاية المركزة.
وحين تم الكشف عن المخطط لاغتيال علاوي عام 2004، قال الادعاء الألماني إن الرجال الثلاثة الذين اعتقلوا أعضاء في جماعة "أنصار الإسلام"، وهي جماعة عراقية متشددة تقول الولايات المتحدة إن لها صلات بتنظيم القاعدة.
وكان أحد المارة قد أخطر الشرطة صباح الخميس بعدما تم رصد الرجل في غرب العاصمة الألمانية وهو يقوم بتهديد مواطنين بسكين. وقد هاجم الرجل اثنين من أفراد الشرطة وصلا إلى المكان بعد أن ترجلا من سيارتهما.
(ع.ج/ ي.أ (د ب أ، أ ف ب)