وصل يونس الشقوري، أحد المعتقلين المغاربة في سجن غوانتانامو الأمريكي، إلى المغرب بعدما سلمته الولايات المتحدة خلال هذا الأسبوع، لتنتهي قصة اعتقاله بهذا المعتقل التي دامت 14 سنة منذ اعتقاله نهاية عام 2011، دون أن تتم محاكمته.
وأصدر محامو الشبكة الدولية "ريبريف" (Reprieve) التي يوجد مقرّها بالعاصمة البريطانية لندن، وتعمل على الدفاع عن حقوق المعتقلين في سجن غوانتمانو، بلاغًا نددوا من خلاله بعدم تمكينهم من التواصل مع الشقوري قبل نقله إلى المغرب، وعدم تمكين الشقوري من لقاء أسرته حتى الآن.
ورغم وجود قرار أصدرته ست وكالات حكومية أمريكية عام 2009 بعدم تشكيل الشقوري لأيّ خطر على الولايات المتحدة وحلفائها وضرورة إطلاق سراحه، إلّا أن ذلك لم يتح إخلاء سبيله. وقد تحدثت الشبكة الدولية أن السلطات الأمريكية لم تتح له أبدًا فرصة الدفاع عن نفسه أمام القضاء.
وتحدثت الشبكة أن الأولوية الوحيدة ليونس الشقوري، الذي سبق له أن قاتل إلى جانب الجماعات الجهادية في باكستان وأفغانستان، هي اللقاء بأسرته وإعادة بناء حياته، مطالبة بضرورة إسراع السلطات المغربية في الإفراج عنه.
وقال ممثل شبكة "ريبريف" في المغرب تيم مور إن يونس الشقوري يوجد حاليًا في مقرّ أمني بالدار البيضاء، وإن الشبكة لديها آمال كبيرة في الإفراج عنه قريبًا، مضيفًا أن الشرطة مكّنته من محادثة هاتفية سريعة مع أسرته لأجل تأكيد وجوده بالمغرب، متابعًا لـCNNبالعربية أن الشبكة تابعت قضية الشقوري منذ سنوات، وأن الديبلوماسية المغربية بذلت جهودًا كبيرة في إعادته إلى بلاده.
وكان الشقوري البالغ من العمر 45 سنة، الملقب بمحب الله المغربي، قد التحق عام 1990 بـ"المجاهدين العرب" في باكستان، ثم هاجر عام 1996 إلى سوريا للعمل في التجارة، قبل أن يسافر بعد ذلك إلى أفغانستان.
وساهم الشقوري في تأسيس الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة عام 1999. كما جند العديد من المقاتلين لمحاربة القوات الأمريكية بعد دخولها أفغاتنستان إلى أن ألقي عليه القبض نهاية عام 2001 في الأراضي الباكستانية.