رجال أمن يقمعون وقفة احتجاجية لطلبة ضد نتائج المعهد الثقافي الإيطالي بتونس - الإيطالية نيوز

رجال أمن يقمعون وقفة احتجاجية لطلبة ضد نتائج المعهد الثقافي الإيطالي بتونس


قمعت مساء أمس الإثنين قوات الأمن التونسية وقفة احتجاجية لطلبة المركز الثقافي الإيطالي وكذلك مؤسسة دانتي أليغييري لتعليم اللغة الإيطالية في تونس العاصمة.

وقرر الطلبة تنظيم وقفة احتجاجية ثانية - بعد تلك التي نظموها في ال 23 يوليو من الشهر الماضي - أمام مقر المعهد الإيطالي الثقافي  على إثر النتائج الصادمة، والتي كانت نسبة الناجحين فيها ضئيلة جدا، على عكس السنوات السابقة التي عرفت معدل النجاح فيها أعلى مستوياته مقارنة مع العام الحالي.


قال أحد الطلبة المحتجين:" عملنا على تنظيم هذه الوقفة احتجاجا على تعمد المعهد الثقافي الذي ندفع له من قوتنا من أجل أن نحصل على شهادة في اللغة الإيطالية تخول لنا الالتحاق بإحدى الجامعات التعليمية في إيطاليا، بناء على أننا حاصلون على الباكالوريا ولا ينقصنا سوى هذه الشهادة، إلا أننا نتفاجأ هذه السنة بوضعنا في جدول الراسبين لعدم تمكننا من الاستفادة من الدعم بإسعاف نقطة أو نقطتين كما اعتادت فعله المعهد الإيطالي أو المعاهد التابعة له خلال السنوات الماضية"

كما قال طالب آخر محتج (فضل حجب هويته تفاديا لأية مشاكل أمنية محتملة):" نحن هنا دفاعا عن حقنا في إكمال مشوارنا الدراسي، وضدا في أي محاولة للاحتيال علينا، وما فعله المعهد الثقافي الإيطالي شبيه بالاحتيال المنظم، وعوض أن يراقب رجال الأمن الوقفة السلمية عن كثب، تدخلوا لفضنا بالقوة، وهذا يتقطر له القلب أسفا وحسرة".



وتدخلت رجال الأمن ضد الوقفة الاحتجاجية للطلبة بحجة أن الوقت الوقت الراهن لايسمح بالتجمهر، كما ينص عليه قانون حالة الطوارىء الذي يحظر التجمع والتجمهر مخافة من أي أي انفلات أمني محتمل.

وتجنبا للدخول مع رجال الأمن في صدامات يساء فهمها، لجأ بعض الطلبة إلى طرق باب السفير الإيطالي غير أنه كمن يسكن في حصون منيعة، يصعب الوصول إليه، فيعودوا أدراجهم  خائبين.

والجدير بالذكر أن الكثير من الطلبة من جميع مناطق تونس، من الجنوب والشرق والغرب يأتون للدراسة بهذه المعاهد من أجل الحصول على شهادة تمكنهم من الحصول على تأشيرة قصد الدراسة الجامعية في إيطالية.




وعند التحدث مع أحد المحتجين (هو الأخر رفض الكشف عن إسمه) قال:" أنا قادم من الجنوب لكي أدرس بالمعهد، دفعت مالا كثيرا،  تخيل أنني فعت في الشطر الأول 700 دينار (نحو 350 يورو) وفي الشطر الثاني دفعت 300 دينار (نحو 150 يورو) وفي الشطر الثالث دفعت 400 دينار (نحو 200 يورو)، هو رقم غير سهل بالنسبة لشخص بسيط...وفي الأخير نتفاجأ بأننا لم نجتاز الإمتحانات وأننا جهودنا ذهبت مع هبوب الرياح".