شفشاون، بلدة صغيرة تقع في شمال المغرب، لديها تاريخ غني، تحيط بها الطبيعة الجميلة من جميع الجهات، وتحتوي على هندسة معمارية رائعة، عبارة عن مزيج من الطراز الاسباني والمغربي.
برزت مدينة “شفشاون”، مؤخرا كأحد أشهر الوجهات السياحية في المغرب؛ حيث إنها محاطة بمنظر ساحر من الجبال وتتوسطها قلعة عمرها خمسة قرون.
حيث يغطي اللون الأزرق الساطع جميع مباني المدينة، حتى إنارتها وحاويات القمامة فيها، ويعود تقليد الدهان باللون الأزرق إلى المهاجرين اليهود الذين فروا من إسبانيا إلى المغرب في القرن الخامس عشر، وسكنوا بأعداد كبيرة في شفشاون، واختاروا حينها اللون الأزرق لأنه يذكرهم بالسماء والله، ورغم أن اليهود تركوا هذه المدينة، إلا أن تقليد الدهن بالأزرق استمر.
ووفقا لما نشرته “سي إن إن” العربية، أن المدينة هي منطقة محاطة بجدران موجودة في المدن المغربية، تقوم الممرات الضيقة بحجب الشمس الأفريقية القاسية، وتستمد هذه المدينة اسمها من هاتين القمتين؛ لأن كلمة شفشاون في اللغة البربرية تعني “انظر إلى القرنين”.
ومن عاداتهم التقليدية، أن النصف العلوي من بيوت شفشاون التقليدية يكون ناصع البياض، بينما يتزين الجزء السفلي باللون الأزرق، الذي يتغير مع تراكم الغبار والأوساخ على مر السنين ليصبح بنفسجيًا.
وتحتاج المدينة إلى طبقة جديدة من الدهان كل عامين، ويستعمل مسحوق الدهان مثل الذي يظهر في الصورة، ويخلط بالماء ثم يدهن على الحائط بفرشاة تقليدية من العشب المربوط.
ويعتقد أيضا العديد من سكان البلدة الزرقاء إن طلاء جدران المنازل باللون الأزرق يساعد في طرد البعوض، بما أنه لا يحب المياه الواضحة ودائمة الحركة. على أي، كيفما يكن سبب اختيار هذا اللون فإنه يبقى يجذب الزائرين من جميع أنحاألعالم، الذين يحبون السير في أزقة شفشاون الضيقة والتقاط صورا جميلة لها.