قالت مصادر إيطالية، الثلاثاء إن «المساهمة الإيطالية العسكرية في بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا في طور الصياغة».
وأوضحت المصادر أنه «أي عسكري إيطالي لن يطأ الأرض الليبية دون عمليات استطلاع ورصد معلومات مسبقة من قبل الاستخبارات الإيطالية»، والتي «عمدت منذ بضعة أشهر، وبشكل خاص بعد سقوط سرت بأيدي مسلحي تنظيم (داعش)، إلى تعزيز عمليات الرصد وتفعيل جميع المصادر التي تنشط ميدانيًا»، وفقًا لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء.
وأوضحت أنه «نظرًا لاحتمال تكليف إيطاليا بقيادة عملية عسكرية»، لذلك «يمكن افتراض اللجوء إلى قيادة القوات البحرية أيضًا، واستخدام حاملة الطائرات كاڤور للإبحار أمام السواحل الليبية بصفتها السفينة الرئيسة ولتستضيف مقر القيادة متعددة الجنسيات».
وأضافت مصادر عسكرية مسؤولة أن «هيئات الأركان العسكرية، وقيادة قوات العمليات المشتركة (كوي)، بدأت منذ يناير الماضي استعداداتها لفرضيات مختلفة من التدخلات العسكرية، ضمن عملية دولية محتملة في ليبيا تحت مظلة الأمم المتحدة».
وأشارت المصادر ذاتها إلى أنه «لا يمكنك تحديد تفاصيل المساهمة الإيطالية بدقة، قبل أي تكليف من جانب الأمم المتحدة»، لكن «التقييم لا يزال أوليًا»، ومن «المؤكد أن يفسح المجال لاستخدام القواعد الجوية الإيطالية جنوب البلاد للمناورات الجوية لقوات التحالف الدولية التي سيتم تشكيلها»، مبينة أن «المناورات من شأنها أن تشمل الطائرات دون طيار التابعة لسلاح الجو الإيطالي، المتمركزة حاليًا بقاعدة أميندولا في فوجا»، بمقاطعة پوليا الجنوبية، والتي «يمكن تسخير عدد جيد منها، يصل إلى عشرة إن لزم الأمر».