جدل كبير وراء دعوة رئيس تونس إلى منع الحجاب في المدارس الابتدائية - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

جدل كبير وراء دعوة رئيس تونس إلى منع الحجاب في المدارس الابتدائية

أثارت دعوة الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي إلى منع ارتداء الحجاب في دور الأطفال والمدارس الابتدائية جدلا واسعا ما بين مؤيد ومعارض لها.
وقال السبسي ، الذي أطلق هذه الدعوة خلال الاحتفال بعيد المرأة ، إنه لم يعد مقبولا في مجتمع كان له السبق في تعليم البنات أن ترتدي بنت الأربع سنوات أو التي لا تزال في المدرسة الابتدائية حجابا على رأسها.
وأكد السبسي في دعوته أن هذا الأمر مناف لحقوق الطفل و لأبسط قواعد التربية العصري، وعلى الدوائر المسؤولة مقاومته بتطبيق القانون.
وفي تعليقه على دعوة السبسي قال الشيخ فريد الباجي، رئيس جمعية دار الحديث الزيتونية ، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "إن الفتاة المسلمة إذا حاضت ولو كان عمرها 11 سنة وتدرس في الابتدائي يجب عليها شرعا أن تغطي رأسها وجميع بدنها إلا الوجه والكفين".
وأضاف الباجي "إن كل من سيحاول منع ذلك سيؤدي الى فتنة في المجتمع وفوضى تضعف من مكافحة الإرهاب."
من جانبها ردت الأستاذة الجامعية رجاء بن سلامة على صفحتها على فيسبوك تعليقا على الشيخ الباجي قائلة "متى سيترك رجال الدين أجسادنا وأجساد بناتنا لحالها؟ الفقيه المالكي، المعتدل، أي فقيه تقليدي، سيقول إن الشرع يفرض ارتداء الحجاب حتى على الفتيات الصغيرات، إذا بلغن سن الحيض".
وأشارت إلى أن هذا "يدل على أن الحل ليس في الإسلام "المالكي المعتدل"، بل في الخروج أصلا من منظومة الفقه القديمة، لقراءة الإسلام على أنّه عبادة، وعلاقة بالإله، وتسام، لا على أنه حجاب، وحيض، ونفاس، ونكاح."
وأضافت بن سلامة قائلة "اتركونا لحالنا لا تسقطوا نظراتكم الشهوانية على طفلاتنا، غضوا أبصاركم عنا ، انظروا إلى السماء بدل التحديق فينا."
من جانبها قالت الأستاذة الجامعية والناشطة الحقوقية ألفة يوسف في حديث لنقطة حوار ، إن دعوة السبسي تأتي بعد انتشار ظاهرة ارتداء الحجاب لبنات لم تتجاوز أعمارهن السنتين ، وهو ما يعد من وجهة نظرها تعديا على الحرمة الجسدية لهن.
وأضافت أن ارتداء الطفلة الصغيرة للحجاب لن يكون اقتناعا منها بل فرضا من أسرتها وسيكون في نفس الوقت بمثابة تحميل لجسدها فوق طاقته.
يذكر أن السلطات كانت تحظر ارتداء الحجاب داخل المؤسسات التعليمية قبل الثورة التونسية التي اندلعت قبل حوالي خمس سنوات ، إلا أن الحجاب وحتى النقاب انتشرا في تلك المؤسسات مع سقوط النظام السابق.