رعب وغموض يلف مصحة الأمراض العقلية السابق الحامل لإسم دجوزيبي أنطوني المشهور بإسم مصحة "مومبيلّو ليمبياتي"، الواقع في مقاطعة "مونتزا وبريانتزا"، الذي تم هجره عام 1978، ليتحول من واحد من أكبر المصحات العقلية لمبنى يثير الرعب.
وكان مستشفى دجوزيبي أنطونيني خلال القرن العشرين أكبر مستشفى للأمراض النفسية في إيطاليا، حيث كان يستضيف الآلاف من المرضى. يوجد في داخل مركب ضخم من فيلا "بوستيرلاـ كريفيلّي، ينتصب على مساحة تقدر ب مليون متر مربع، مكون من أجنحة وحدائق محاطة بجدار علوه مترين كاملين.
وتم بناء الفيلا في القرن الرابع عشر بنفقة من عائلة من نبلاء منطقة لومبارديا ببوسطيرلا ـ على الأرجح على مبنى يعود للعصور الوسطى قديم جدا ـ ثم تم تمريره إلى عائلة "أركوراتي"، وأخيرا إلى " ال كريفيلي"، في سنة 1718. وفي سنة 1754، حوله ستيفانو غاييطانو كريفيلي إلى فيلا جميلة جدا وفاخرة، حيث حينها استضاف فيرديناندو الرابع من "بوربوني"، ملك الصقليتين، وأصبح الحي العام لنابوليون بونابرت خلال حملته العسكرية في إيطاليا.
في أوائل القرن التاسع عشر تم التخلي عنه، فاشتره مدينة ميلانو، فقامت بتجديده في عام 1863، ثم حولته إلى مستشفى للأمراض النفسية.
وعلى رغم أن المبنى الضخم مازال يحتفظ بجماله ورونقه، إلا أن رائحة الرعب والغموض، دفعت أصحاب المنازل المجاورة له للهروب، ليتركون المبنى والمنازل المحيطة بها تغرق في بحر الصمت.