يعيش صايبي، مهاجر تونسي بإيطاليا، حياة مزرية بامتياز بحيث يرقد لمدة شهرين، ليلا ونهارا، على أحد السطوح التي لا تبعد إلا ببضعة خطوات من مجلس بلدية مدينة طارانطو.
يعاني صايبي البالغ من العمر 47 عاما من ضرر لحق ساقه اليسرى التي يجرها بصعوبة، ما اضطره إلى العيش في بناية تابعة لبلدية المدينة. ويظطر الرجل إلى مقاومة قساوة الحر التي لا تطاق، التي تجعل منه خرقة مبللة بسبب العرق الذي يفرزه جسده.
وللصايبي زوجة وطفلين يعيشون في تونس مع والدته، عجز عن الإتيان بهم إلى إيطاليا لعدم تمكنه من توفير سكن لائق لهم. وفي المساء تبدأ عظامه تتراقص من شدة البرد الذي يخيم على السطح.
