في واحدة من العمليات البطولية التي تقدر الإنسان وتضع تاجا مرصع بياقوت الإنسانية، في واحدة من البطولات التي تغلق في وجهها عدسات الكاميرات التلفزيونية وتجف لها أقلام الصحافيين الإيطاليين وتخرس وتصاب لها بالعمي وسائل الإعلام، قام مغربيان وهما إبراهيم علواني ومحمد الكردودي بإنقاذ زوجين إيطإليين من خطر الإختناق بعدما شب حريق اندلع في منزلهما، على وجه التحديد في الطابق الأرضي، نتيجة ماس كهربائي في الثلاجة (المبرد).
وتدخل المغربيان بعدما خاطر بحياتهما لأإنقاذ العجوزين اللذان يبلغان كلايهما من العمر 90 عاما، في وقت حرج، كانت النيران فيه تقريبا حولت المنزل إلى جحيم لا نجاة منه.
ويروي إبراهيم ما حدث في وقت متأخر من يوم الجمعة الماضي (بعد الساعة الحادية عشر ليلا)، في فيا (زنقة) فيليبي: "لم يكن هناك وقت حتى نضيعه، وفقا لي، كانت هناك خمسة دقائق متبقية لإنقاذهم، وإلا للقيا حتفهما تفحما. دون أي تفكير، كسرت الباب ركلا، بينما محمد صعد مستخدما سلما، بعدما وضعه على واجهة المنزل فدخل من نافدة بالطابق الأول.
بعد رعب هائل، ينجو العجوزان من موت حقيقي بفضل شجاعة شابين مغربيين، الذان تدخل لإنقادهما عوض رجال المطافىء. بعد ذلك نقلا إلى مستشفى ب"تريشينطا".