ذكرت صحيفة "إيست جورنال" الإيطالية، أن انفجار القنصلية
الإيطالية في القاهرة، ما هو إلا رسالة موجهة لإيطاليا، نظرًا لأنها كانت
من أوائل الدول التي دعمت عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن الإرهاب
يهدف للقضاء على "سند" مصر، كما يرغب بهذا الانفجار، في وضع المصالح
الاقتصادية والسياسية المشتركة بين مصر وليبيا، ومستقبل ليبيا على المحك.
وأشارت الصحيفة، إلى أن خطة المواجهات الدامية المتزايدة
ضد مصر، وبوضع عدسة مكبرة على انفجار القنصلية الإيطالية بمقرها في مصر،
تهدف إلى تعطيل الرابط بين روما والقاهرة، وإيقاف المصالح السياسية
والاقتصادية بين البلدين.
وأوضحت الصحيفة، أن الإرهاب يهدف إلى إضعاف مصر بفتح
جبهات جديدة لزعزعة استقرارها، كما أشارت الصحيفة إلى الوضع الاقتصادي، كون
إيطاليا الشريك التجاري الأول للقاهرة بين دول الاتحاد الأوروبي، ووضعت
صادرات تتجاوز المليار ونصف في مؤتمر مارس الاقتصادي، وتوقيع عدة اتفاقيات
استراتيجية بين البلدين، لتؤكد الصحيفة أن مصر لها شأن بالغ الأهمية من قبل
إيطاليا.
انفجار القنصلية قصد إيقاف المصالح الاقتصادية والسياسية بين القاهرة وروما
وأضافت الصحيفة، أن مساهمة إيطاليا بالبحث عن النفط
والغاز لـ90 مليون مصري، يقوي من وضعها الاقتصادي، إضافة إلى وجود شركات
إيطالية بمصر في جميع المجالات، بخاصة مجال البحث عن النفط في سيناء
والدلتا، والأهم انتظار قناة السويس الجديدة وما يعقبها من مصالح جديدة،
إلى جانب كون إيطاليا شريكًا تجاريًا للجزائر وليبيا.
وأكدت الصحيفة، أن روما والقاهرة وحدوا مصالحهم السياسية،
كما رأت أن توحيد مصالحهم، يمكنهم من فرض السيطرة على ليبيا، نظرًا
للعلاقة المتميزة بين قائد القوات المسلحة بمدينة طبرق والرئيس السيسي،
الذي قالت عنه إنه ذو خلفية عسكرية داعية للقلق، بخاصة بعد الغارات الجوية
التي شنها ضد معاقل "داعش" في ليبيا.
إيطاليا هي الشريك التجاري الأول للقاهرة بين دول الاتحاد الأوروبي.. وهناك خطة لخلق مناخ من عدم الاستقرار حيال جميع البلدان التي تتعامل معها
وتابعت الصحيفة، "تم توجيه خطة لخلق مناخ من عدم
الاستقرار حيال جميع البلدان التي تتعامل معها إيطاليا، وانفجار قنصليتها
في مصر والاستحواذ على آبار نفط بغرب ليبيا تابعة لشركة إيني الإيطالية،
جميعها أمور تهدف لجعل إيطاليا تعيد النظر بشأن تعاملها مع البلدان
السابقة، ورغم هذا لا تزال إيطاليا تدعم مصر وليبيا، فمؤخرا بات العمل على
تشكيل حكومة وطنية في ليبيا يجني ثماره".
إيطاليا تنتظر ما يعقب "قناة السويس الجديدة" من مصالح لأنها شريكا أساسيا لمصر.