تقرير صادم حول استعباد العربي المسلم لأخيه المسلم - الإيطالية نيوز

تقرير صادم حول استعباد العربي المسلم لأخيه المسلم


في وطن عربي كبير يدين بدين الإسلام، في قوم من أتباع  رسول قال فيه فاطر الكون "وإنك لك على خلق عظيم"، تتفاقم العبودية والاسترقام بشكل مخيف، وكأن أقويائه يواجهون بشكل صريح عمر الفاتح الذي صدح بصوت جهور بقولته الشهيرة: متى استعبدتم الناس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرار"، ورسول كريم صلى الله عليه وسلم بالناس حينما قال: "أعطوا الأجير أجره قبل أن يجف عرقه"، يظهر التقرير السنوي لمؤشر العبودية العالمي الذي أعدته منظمة (Walk Free) الذي يفيد بأن 1.3 مليون شخص يعانون من العبودية في العالم العربي ويتوزع هؤلاء على ست دول عربية جاء تصنيفها ضمن الدول الـ20 الأولى التي تمارس فيها العبودية بأشكالها.

فقد احتلت موريتانيا المرتبة الأولى عالميا حيث يعاني 160 ألف من العبودية وجاءت قطر في المرتبة الرابعة بـ29 ألفاً تلاها السودان في المرتبة الثامنة عالميا حيث يعاني 430 ألف من العبودية.

ويعاني 260 ألف من العبودية في سورية التي حصلت على المرتبة التاسعة عالميا. والإمارات العربية المتحدة حصلت على المرتبة 12 عالميا إذ يعيش 99 ألفا حياة العبودية هناك.

وجاء العراق في المرتبة 13 عالميا في مسألة العبودية بعدد وصل إلى 350 ألف ممن يعانون من الاستغلال بأساليب صنفتها المنظمة العالمية على أنها ترسيخ للعبودية.

تقول منظمة Heart Land Alliance وهي منظمة عالمية تعنى بحقوق الإنسان إنها رصدت عددا من قضايا الاتجار بالبشر في العراق وقد وثقت المنظمة الحالات في ظروف بالغة الصعوبة نظرا للأوضاع السياسية والأمنية التي يعاني منها العراق.

وتكشف المنظمة أن هناك عصابات منظمة تعمل في الاتجار بالأعضاء البشرية وبالنساء جنسيا واستعباد واستغلال الأطفال والنساء في عمليات التسول المنظمة.

واحدة من أبرز الانتهاكات التي كشفت عنها منظمة (هيومن رايتس ووتش) في الإمارات العربية المتحدة كانت عن العمال الوافدين في مشروع جزيرة السعديات في أبو ظبي وهو مشروع تطويري من شأنه استضافة فروع لمتحفي اللوفر وغوغنهايم وجامعة نيويورك.

وسجلت المنظمة ممارسات لأصحاب المشروع تدخل في إطار العمل القسري إذ واصل أصحاب العمل حجب الأجور والامتيازات عن العمال ولم يعوضوهم عن رسوم الاستقدام وصادروا جوازات سفر العمال وأسكنوهم في مساكن دون المستوى المطلوب.

وعند إعلان العمال الإضراب والاحتجاج قامت الحكومة الإماراتية بترحيلهم بعدما اتصل أرباب عملهم بالشرطة.