هامبورغ, تحويل كنيسة إلى مسجد يثير غضب الألمان - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

هامبورغ, تحويل كنيسة إلى مسجد يثير غضب الألمان


هامبورغ (ألمانيا) ـ وصفه سكان مدينة هامبورغ الألمانية بمثابة ثغرة في صور المدينة، حلم مزعج متمرد عن الأزمنة المتغيرة، ثغرة يراد بها إضعاف واحدة بين الحصون البروتستانتية في شمال ألمانيا، إنه المسجد الجديد الذي سيحل محل كنيسة لوثِرية في مدينة هامبورغ. (اللوثرية مذهب البروتستانتية يرجع تأسيسه إلى مارتن لوثر والذي كان راهبا أوغسطينيا حاول في القرن السادس عشر القيام بحركة إصلاحية في الكنيسة الكاثوليكية فأدى ذلك لاصطدامه مع القيادات الكاثوليكية فانفصل عنها وأسس كنائس مستقلة ذات تنظيم وإدارة جديدة عرفت بالكنائس الإنجيلية أو البروتستانتية، كانت ألمانيا والبلدان الإسكندنافية أبرز مواطن انتشارها).

وقد تمكن المركز الإسلامي النور، الذي يديره الألماني المسلم دانييل عبدين، من شراء كنيسة كفرناحوم (كابرناوم)سنة 2012.

وعارض سكان المدينة الذين أظهروا حيرتهم الشديدة إزاء هذا المشروع، محاولين عرقلته بأية تكلفة، لأنهم يرون في تحويل الكنيسة إلى مسجد رمز لأسلمة البلاد.

ووصف هيلجو أدولفسن، قس متقاعد، هذا المشروع ب "الثقب الكبير في الحائط". كما تحرك بعض القادة المحليين الممثلين للحزب المحافظ للاتحاد المسيحيين ـ الديمقراطيين في محاولة لإيقاف تقدم أعمال هذا المشروع. بينما اقترح قس أخر هدم الكنيسة القديمة (المتخلى عنها منذ سنة 2002) عوض السماح لتحويلها إلى مسجد للمسلمين.

وخرج خصوم الدين الإسلامي في مدينة هامبورغ في مظاهرة من تنظيم يمينيين  في سنة 2013 من أجل التحسيس بخطورة هذا المشروع، غير أن سعيهم خاب لعدم تمكنهم من استقطاب جمهور غفير من المعارضين إلى ساحة المظاهرات، وتقدمت بذلك عجلة مشروع المسجد إلى الإمام، تحت شعار  " إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".

وقال دانييل في رد على الاحتجاجات اللامنطقية للمعارضين:" ظلت الكنيسة مغلقة لعشرة سنوات، ولم يهتم بها ءو يعتني بها أحد من سكان المنطقة إطلاقا، والآن عندما اش
تراها المسلمون، أصبح الموضوع فجأة مهما بالنسبة لهم..."

وأضاف:" إنا مركزنا الثقافي النور كان يبحث عن مقر له منذ سنة 2004، نظرا لضيق المرآب الذي نصلي فيه منذ سنوات..نتمنى أن تعود الكنائس وتمتلىء بالمصلين، هذه رغبتنا فعلا، ولانريد أسلمة كل شيء أو استعمار الكنائس كما يزعمون". 

لا يمكننا نسيان احتجاجات السكان المحليين، ولا حتى الوضع المزري لأتباع المذهب اللوثري بالمدينة، حيث في السنوات الأخيرة، وحتى قبيل إغلاق كنيسة كفرناحوم، كان عدد المصلين لا يتجاوز 20 مصلي، في حين الكنيسة تتسع ل 500 شخص".

وواصل دانييل:" ليست في نيتنا تغيير ملامح الكنيسة من الخارج إن لم نستثني إزالة الصلبان، فالكنيسة هي قديمة جدا، إذن لها تاريخ وسنحافظ عليه، فقولتي هي:"من الخارج كنيسة، ومن الداخل مسجد".

بقلم حسن أمحاش (ترجمة)