لقي مواطن مغربي مقيم في إيطاليا حتفه، نهاية الأسبوع الماضي، وذلك بسبب
الارتفاع المفرط في درجات الحرارة، حيث كان من بين أربعة آخرين أسقطتهم
درجات الحرارة المرتفعة خلال اليومين الأخيرين. ويدعى المواطن المغربي
المتوفى عمر الزين، ويبلغ من العمر 40 سنة.
وكان المهاجر المغربي قد
نقل، صباح السبت الماضي، إلى مستعجلات مستشفى بمدينة بادوفا شمالي
إيطاليا، بعد أن أحس بصعوبة في التنفس، وغادره بعد تقديم الإسعافات له، لكن
جسده لم يحتمل درجات الحرارة المرتفعة، لتوافيه المنية ليلة اليوم نفسه،
إذ عثر عليه أحد المارة مغمى عليه في أحد أزقة المدينة.
ولم تنجح كل محاولات رجال الإنقاذ الذين حضروا إلى المكان في إنقاذه، لينقل إلى مستودع الأموات. وتشهد
إيطاليا، منذ حوالي أسبوعين، درجات حرارة جد مرتفعة، لم تعرف البلاد مثيلا
لها في شهر يوليوز منذ أكثر من 150 سنة.
وحسب إفادات مختصين في الأحوال
الجوية، إن درجات الحرارة في الأيام الأخيرة تجاوزت أربعين
درجة مئوية في بعض المناطق، غير أن ما يزيد من حدتها هو ارتفاع درجة الرطوبة التي تزيد عن
46 في المائة، ما يخلق متاعب كبيرة، خصوصا لفئة الأطفال الصغار والمسنين،
إضافة إلى الذين يعانون أمراضا مرتبطة بالجهاز التنفسي.
