فرار جزائريين من إيطاليا والتحقاهما بتنظيم "داعش" في ليبيا - الإيطالية نيوز

فرار جزائريين من إيطاليا والتحقاهما بتنظيم "داعش" في ليبيا


تشتبه الشرطة الإيطالية في فرار جزائريين اثنين إلى ليبيا للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية. جاء هذا إثر تفكيك الشرطة الإيطالية لخلية متعاطفة مع تنظيم الدولة الإسلامية تضم تونسي وباكستاني. 

ونقلت مواقع إعلامية عن مصدرها الأمني، إنّ الشرطة في إيطاليا سلّمت أجهزة الأمن الجزائرية أسماء جزائريين اثنين أحدهما كان يقيم في إيطاليا بصفة نظامية والثاني دخل إلى إيطاليا وأقام بها بصفة غير شرعية. 

وأضافت المصادر  ذاتها، أنّ الجزائريين غادرا إيطاليا في شهر جوان 2015 ، ويعتقد أنهما تسلّلا إلى ليبيا للانضمام لتنظيم الدولة الإسلامية، كما إنّ أحد الجزائريين ينحدر من ولاية جيجل أمّا الثاني فهو من مواليد مدينة البليدة، وقد كانا تحت مراقبة الأمن الإيطالي. 

والجدير بالإشارة إلى أنّ عددا من المواطنين الإيطاليين من أصول عربية وإسلامية، يخضعون للمراقبة في إطار نظام لمنع تجنيد مقاتلين جدد لصالح تنظيم الدولة الإسلامية، منهم تونسي وباكستاني كانا محل شبهة بالانتماء لإحدى الخلايا النائمة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في إيطاليا، حيث أوقفت الشرطة الإيطالية باكستاني وتونسي يدعى لسعد البريكي الأربعاء الماضي لاتهامهما بالإرهاب، وذلك في حملة مداهمات قامت بها شرطة مكافحة الإرهاب بمدينة برتشيا بالشمال الإيطالي. 

في هذا الصدد، كشفت مصادر أمنية معنية بمتابعة تشغيل عمليات البحث بالتعاون مع أجهزة المسح الأمني أجراها رجال "ديجوس" وخدمة الشرطة البريدية، أنّ الحملة مكّنتهم من التأكّد من نشاط اثنين من أنصار تنظيم داعش الإرهابي، كانا يعدان ويدبران الأنشطة الجارية من شبكة التحريض العامة. وألقى القبض على الاثنين أحداهما تونسي 35 سنة والآخر باكستاني 27 سنة، لتورّطهما في استخدام حساب تويتر "Islamic_State "فى روما "وكانا يخطّطان لأعمال إرهابية، باتفاق موسّع. وتضمّنت الرسائل على "تويتر" "تهديد بالرسائل الإرهابية الموقعة من قبل تنظيم "داعش" على خلفية بعض كروت المعالم السياحية في روما وميلانو. ومن هذه الرسائل "نحن في شوارعكم، ونحن في كل مكان. نحن نحدّد الأهداف، في انتظار ساعة الصفر الوقت X". وهي رسائل باللغات الإيطالية والعربية والفرنسية، وتضمنت المعالم المستهدفة من قبل التنظيم "الكولوسيوم، الكاتدرائية أو محطة ميلانو". 

هذا وقد عثرت شرطة الدولة والشرطة المحلية على نسخ من هذه الرسائل بمحطات المترو، والطرق السريعة ومعرض الأعلام. وفي اعترافات حديثة نقلتها صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية أكّد لبريكي أنّه كان ينوي استهداف مطار عسكري ومترو ميلانو وعدد من الكنائس والثكنات بعمليات إرهابية. وأكّد المصدر ذاته أنّه تمّ العثور لدى التونسي، أصيل ولاية القيروان، على صور نزل "أمبريال" الذي استُهدِف في الشهر الفارط بهجوم إرهابي خلّف 39 جريحا و38 قتيلا أغلبهم من الجنسية البريطانية.