بعد مرور أكثر من أربعة عقود، زعمت محكمة إيطالية أنها توصلت إلى مرتكبي
هجوم ارهابي وقع في السبعينيات من القرن الماضي وأسفر عن مقتل ثمانية أشخاص
وإصابة 100 آخرين، حيث أصدرت أحكاما بالسجن مدى الحياة ضد متشددين اثنين
كانا ينتميان إلى الفاشيين الجدد.
ويشار إلى أن النظام القضائي في
إيطاليا معروف ببطئه. وقد تستمر مداولة القضايا في المحكمة لمدة أربع
سنوات، حيث عادة ما تكون هناك جولتان من الاستئناف بعد الأحكام الابتدائية.
إلا أنه في بعض القضايا النادرة، قد يرتفع عدد الجولات لاكثر من اثنين،
حيث أنه من المحتمل أن يطلب كبار قضاة الاستئناف إعادة المحاكمة.
وتمت
محاكمة كارلو ماريا ماجي (80عاما) وموريسيو ترامونتي(52 عاما) على خلفية
زرعهما قنبلة أثناء مسيرة نقابية مناهضة للفاشية، في 28 أيار من عام 1974،
في مدينة بريشا الشمالية (على بعد 100 كيلومتر شرق ميلانو).
وأدت
إدانة المتهمين الاثنين التي أصدرتها محكمة استئناف ميلانو مساء أمس
الاربعاء، إلى إنهاء القضية التي تضمنت 12 محاكمة حول حادث بيازا ديلا
لوجيا. ولم تصدر أي أحكام بالادانة سوى حكم واحد فقط صدر عام 1979، إلا
أنه تم إلغاؤه في الاستئناف بعد ثلاث سنوات.
ويشار إلى أن الحكم
الاخير ليس نهائيا، إلا أنه يمكن الطعن عليه أمام محكمة النقض، وهي أعلى
المحاكم في إيطاليا. وعلى الرغم من طول الفترة التي سبقت النطق بحكم
الادانة، إلا أنه وصف بالتطور التاريخي من جانب أقارب الضحايا وممثلي
الادعاء وكبار السياسيين.
وقال وزير الداخلية أنجيلينو ألفانو
لتليفزيون "RAI" الرسمي اليوم الخميس إن حادث "بيازا ديلا لوجيا هو جرح غير
قابل للعلاج في تاريخ ديمقراطيتنا".