كشف المعهد الوطني للضمان الاجتماعي الإيطالي (INPS) "صندوق التقاعد الحكومي الإيطالي" عن وجود نحو 15 مليون مواطن إيطالي يعيشون في فقر في الوقت الحالي.
ووفقا للتقرير السنوي الذي نشره (INPS) مؤخرا فإن عدد الفقراء في منطقة الأبنين (سلسلة جبال في إيطاليا تمتد على طول الساحل الشرقي) في غضون السنوات الخمس من عام 2008 وحتى عام 2013 ارتفع نحو 4 ملايين شخص.
وأشار (INPS) إلى التدهور الحاد في أوضاع السكان في السنوات الست الماضية، نتيجة للأزمة الاقتصادية العميقة التي ضربت البلاد، وإلى أن واحدة من كل أربع أسر إيطالية تعيش الآن في حالة فقر، وأن خطر الفقر في جنوب إيطاليا أعلى بمرتين مما هو عليه في الشمال الصناعي.
ووفقا لـ (INPS) فإن حوالي ثلث الفقراء يعانون من الحرمان المادي الحاد، وعلى سبيل المثال، فإن 37% من الفقراء في إيطاليا لا يستطيعون العيش في مساكن مدفئة جيدا.
كما أن نسبة الفقراء الذين لا يستطيعون توفير الطعام المغذي ويعانون فعليا من سوء التغذية، وفقا للتقرير، ارتفعت بنسبة تتجاوز 10% وتصل الآن إلى 28%.
ولفت المعهد الوطني الإيطالي للضمان الاجتماعي إلى أن الزيادة الحادة في عدد الإيطاليين الذين يعيشون في ظروف مادية سيئة للغاية، جاءت نتيجة انخفاض دخلهم المادي، وأن الدخل الحقيقي لأفقر شرائح السكان انخفض بنسبة 30%، في الوقت الذي لم يتجاوز فيه تراجع دخل المواطنين الأغنياء نسبة 5%.
ويبين التقرير أيضا أن عدد الفقراء ازداد بشكل ملحوظ بين الإيطاليين الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و59 عاما، وتجاوزت نسبة هذا الارتفاع 70% في الفئة العمرية من 50 إلى 59 عاما، ويرجع سبب ذلك إلى انعدام فرص العثور على وظيفة جديدة في أوقات الأزمات الاقتصادية بالنسبة لمن يقترب من سن التقاعد.
أما الإيطاليين العاطلين عن العمل فإنهم بطبيعة الحال، يعيشون في ظروف مادية صعبة للغاية، ووفقا لـ (INPS) ازداد عدد العاطلين عن العمل الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاما في السنوات الست الماضية أكثر من ثلاثة أضعاف.
المصدر: نوفوستي