أظهرت دراسة أوروبية أن أكثرمن 50٪ من الإيطاليين والبولنديين يحملون نظرة سلبية عن المسلمين، وأبانت هذه الدراسة عن مستويات مقلقة من كراهية الأجانب في عدة دول أوروبية، وفق ما نشره موقع مجلة « نيوزويك » الأمريكية.
وأجرى مركز بيو للأبحاث هذه الدراسة التي أعلنت عن أن 61٪ من الإيطاليين و 56٪ من البولنديين لديهم نظرة سلبية عن المسلمين في بلادهم.
وأفادت الدراسة أن كراهية الأجانب قد شهدت ارتفاعا مخيفا في أوروبا في الآونة الأخيرة بتوازي مع صعود اليمين المتطرف والأحزاب القومية مثل حزب الجبهة الوطنية أي اليمين المتطرف في فرنسا وحركة بيغدا المعادية للأجانب في ألمانيا.
وشملت هذه الدراسة أيضا أربع دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، وقد تم إجراؤها مباشرة بعد أحداث الهجوم على شارلي إيبدو في باريس في وقت سابق من هذا العام.
واللافت للانتباه في هذه الدراسة وفق ما أشارت إليه مجلة « نيوزويك » أنه على الرغم من أن المشاعر المعادية للمسلمين مرتفعة في العديد من الدول الأوروبية، إلا أن الاستطلاع لم يظهر أي تنامي لظاهرة الإسلاموفوبيا في أعقاب هذه الهجمات.
فقد أفاد ثلاثة أرباع الشعب الفرنسي في هذا الاستطلاع للرأي أن آراءهم إيجابية عن المسلمين، في حين سجلت النظرة الإيجابية للمسلمين بنسبة 8٪ و 11٪ منذ العام الماضي في المملكة المتحدة وألمانيا على التوالي.
ومع أنه يعيش نحو 1.5 مليون مسلم في إيطاليا، فإن الإسلام غير معترف به رسميا في البلاد على الرغم من كونه ثاني أكبر ديانة بعد المسيحية، ولا يمثل الجالية المسلمة في إيطاليا إلا مسؤولين ولا تملك مساجد كافية بالبلاد ما يضطر غالبية المسلمين من الصلاة خصوصا يوم الجمعة في مواقف السيارات والمستودعات نظرا لمساحتها الواسعة وقدرتها على استيعاب أكبر عدد من المصلين،
ومن المتوقع أن يشهد عدد المسلمين زيادة في أوروبا بنسبة 63٪ أي إلى 71 مليون نسمة بحلول عام 2050، بينما سيرتفع عدد معتنقي الإسلام بنسبة 10٪ من مجموع سكان أوروبا.
إيمان الزويني