عقد البرلمان الفدرالي البرازيلي احتفالية لتكريم الدين الإسلامي ورموزه في البلاد مساء أمس السبت، ضمن تقليد متبع منذ خمس سنوات، بالرغم من عدم اعتراف الدولة بالإسلام دينا رسميا.
وقال إمام المسجد الكبير في العاصمة برازيليا محمد زيدان، في كلمة ألقاها خلال الاحتفالية التي عقدت بقاعة الشرف "أوليسيس غيمارايس" بالبرلمان، إن "الإسلام جزء لا يتجزأ من العقيدة البرازيلية، حتى إن لم يتم الإقرار رسميا به".
وأضاف أن تكريم الحكومة البرازيلية للمسلمين "جاء لدورهم في المساهمة الحضارية في البلاد، خاصة أن الدستور البرازيلي يكفل حرية ممارسة الشعائر الإسلامية، والدعوة إليها، ونشرها بكل الطرق السلمية".
وقال خالد رزق تقي الدين رئيس المجلس الأعلى للأئمة والشؤون الإسلامية في البرازيل (غير حكومي)، إن هذا التقليد السنوي جاء بناء على طلب عدد من النواب لتكريم المسلمين البرازيليين.
وأضاف أن الاحتفالية جرت بحضور سفراء ورؤساء بعثات الدول الإسلامية والعربية، وممثلين عن السلطتين التنفيذية والتشريعية، وعدد من المسلمين في مختلف أنحاء البرازيل.
مشاركة فاعلة
وأشار تقي الدين إلى كلمة النائب وادسون ريبيرو خلال الاحتفالية التي قال فيها إن بلاده تعد "مثالا في التعايش السلمي بين الأديان والثقافات المختلفة"، مضيفا أن "الجالية المسلمة من أقدم الجاليات وتشارك بفعالية في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وهو الدور الذي يتنامى بشكل ملحوظ"، مؤكدا أن "الهجمة الموجهة ضد هذا الدين هي حملة كاذبة".
وقال تقي الدين إن ريبيرو تقدم بمشروع قانون يضمن الحق في ارتداء "الملابس الدينية" في الأماكن العامة، في إشارة إلى الحجاب. ويحظى المشروع بدعم كبير من نقابة المحامين في البرازيل.
وكان برلمان ساو باولو (جنوب شرق) قد قرر في عام 2009 اتخاذ يوم 12 مايو/أيار من كل عام، يوما لتكريم الإسلام والمسلمين في الولاية. وتبعته ولاية بارنا (جنوب) في عام 2012، حين أصدر برلمانها القرار نفسه.
ويبلغ عدد المسلمين في البرازيل نحو 1.5 مليون نسمة، من مجموع السكان الذي يزيد على مائتي مليون نسمة، بحسب إحصاء البنك الدولي لعام 2013. وينتشرون في أغلب الولايات وتمثلهم ثمانون مؤسسة ومركزا إسلاميا، ويمتلكون أكثر من 120 مسجدا ومصلى.
المصدر : وكالة الأناضول