كيفية تعليم ولدك الطاعة بدون اصطدام معه - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الأحد، 10 مايو 2015

كيفية تعليم ولدك الطاعة بدون اصطدام معه


عندما ‏يزداد صغيرك،‏ يكون همك الأساسي تأمين الرعاية له،‏ وتجند نفسك دائما رهن اشارته.‏ فما عليه إلا أن يبدأ بالبكاء حتى تهرع إلى تلبية كل حاجاته.‏ طبعا،‏ إن ردة فعلك هذه ضرورية وطبيعية.‏ فالمولود بحاجة إلى اهتمام والدته المستمر في الدرجة الأولى.
ولكن بعد شهور من هذه المعاملة،‏ من الطبيعي أن يتصرَّف الطفل وكأنَّه الآمر الناهي.‏ إلا أن عالمه ينقلب رأسا على عقب مع تقدمه في السن.‏ فيشعر أن «عرشه» ينهار،‏ لأن والديه ما عادا يطيعان أوامره هو،‏ بل يتوقَّعان منه أن يطيعهما.‏ وقد لا يتقبَّل الطفل ذلك بسهولة.‏ لذلك يلجأ أحيانا إلى نوبات الغضب كورقة ضغط،‏ أو يتحدَّى سلطتهما ليرى ما هي ردة فعلهما.‏ 
في هذه السن الحرجة،‏ يلزم أن يمسك الوالدان بزمام السلطة ويمنحان طفلهما إرشادات واضحة كي يطيعها.‏ ولكن ماذا لو تجاهل الإرشاد أو رفض الإذعان له كما يوضح السيناريو في مستهل المقالة؟‏ 

اقتراحات عملية
مارسا سلطتكما! لن يعترف ابنكما بسلطتكما ما لم تبرهنا له انكما تمسكان بزمام الأمور.‏ لقد ادَّعى بعض الخبراء في الآونة الأخيرة أن كلمة «السلطة» تنطوي على القسوة والاستبداد.‏ حتى أن أحدهم وصف السلطة الأبوية بأنها «منافية للءخلاق».‏ لكنَّ التساهل يشوِّش الأولاد،‏ يُفسدهم،‏ ويُشعرهم أنهم متفوقون على غيرهم.‏ وهو لا يُعدّهم لتحمُّل المسؤولية في سن الرشد.‏ لذلك مارسا سلطتكما،‏ ولكن باعتدال.‏

لا تمنعا التأديب عن ولدكما!.‏ يُعرَّف التأديب أنه «تدريب ينمِّي الطاعة وضبط النفس،‏ غالبا من خلال إقرار ضوابط معيَّنة إضافة الى العواقب التي تترتَّب على مخالفتها».‏ طبعا،‏ أن خير الأمور الوسط.‏ فلا تؤدِّبي أيتها الأم وأيها الأب ولدكما بعنف أو قسوة.‏ وفي الوقت نفسه،‏ لا ترخيا له الحبل بالمرة،‏ لأن ذلك لن يدفعه إلى تغيير سلوكه.

قدِّما إرشادات واضحة!.‏ يلتمس بعض الوالدين الطاعة من أولادهم.‏ مثلا،‏ قد تقول الأم:‏ «هل يمكنك ترتيب غرفتك يا حبيبي؟‏».‏ فقد تظن أنها تعلِّمه التهذيب.‏ لكنَّ هذا الأسلوب يضعك في موقف ضعيف ويترك لطفلك مطلق الحرية كي يزن المسألة على مهله ويقرِّر هل يطيعك.‏ فلا تتخلَّي عن سلطتك،‏ بل إمنحيه إرشادات واضحة،‏ أحيانا على شكل أوامر تخدمه هو بالذات وتجعله يشعر بالمسئولية نحو تصرفاته وواجباته.

كونا مُحبين!.‏ العائلة ليست مؤسسة ديموقراطية ولا ديكتاتورية.‏ بالأحرى،‏ إنها ترتيب إلهي يرشد فيه الآباء أولادهم بمحبة ليصبحوا راشدين يتحلَّون بالمسؤولية.‏ لذا فيما يكبر ولدك أدِّبيه بمحبة؛‏ فذلك يعلِّمه الطاعة ويعزِّز شعوره بالآمان.