اندلع شجار عنيف بين مهاجرين من الروهينغا والبنغلادشيين على متن مركب
متهالك مقابل سواحل على ما روى ناجون من المجزرة.
ووصف أفراد المجموعتين
مشاهد دامية مرعبة لما وقع بعد تخلي أفراد الطاقم عن المركب تاركين مهاجرين
يائسين "يقطعون" بعضهم البعض في مواجهات طاحنة بالفؤوس والسكاكين وقضبان الحديد بسبب خلاف على الماء والغذاء.
ووسط مشاهد تشبه المجزرة كما يقول الناجون لم يبق أمام المسافرين إلا القفز إلى البحر حيث أنقذهم صيادون ونقلوهم إلى الشاطئ.
المسافرون على متن المركب كانوا ينتمون إلى الروهينغا
والبنغلادشيين وقد بدا الشجار بينهم عندما وجه البنغلادشيون اتهامات إلى
الروهينغا، الأقلية المسلمة في بورما بتلقي معاملة تفضيلية من قبل قبطان
الباخرة الذي منحهم الماء والطعام ووضعهم على سطح المركب في حين كان
البنغلادشيون في طبقات أدنى .
بعد اندلاع الشجار عمل الروهينغا على منع البنغلادشيين من
الصعود إلى السطح عبر مهاجمتهم بالفؤوس ورشهم بمياه ساخنة ممزوجة بالفلفل
وعمدوا إلى استخدام الفؤوس لتقطيع أوصال كل من تمكن من الصعود إلى سطح
المركب ،بحسب رواية ناجين بنغلادشيين .
أما الروهينغا فبرروا موقفهم بأنهم كانوا يريدون الحفاظ على الماء لري الأطفال .