أعطى الادعاء فى مدينة ميلانو الايطالية الضوء الأخضر للقيام بتحقيق مفصل اليوم السبت فى أعمال العنف التى شهدتها المدينة وخيمت على افتتاح معرض اكسبو 2015 فى حين طالبت المعارضة باستقالة وزير الداخلية.
وبعد يوم كامل على أحداث الشغب التى جرى خلالها إحراق سيارات والحاق أضرار بمبانى قام مواطنون وعمال البلدية بإصلاح الكثير من الاضرار. وخيمت أعمال العنف على اليوم الاول من معرض إكسبو العالمى الذى يركز على فكرة إنتاج الغذاء المستدام والذى قال رئيس الوزراء ماتيو رينتسى إنه سيساعد فى تغيير وجه إيطاليا بعد أعوام من التراجع الاقتصادى.
وبدأ ممثلو الادعاء المتخصصون فى مجال مكافحة الارهاب فى ميلانو تحقيقا فى اتهامات بارتكاب أعمال تخريب على نطاق واسع - والتى تصل عقوبتها القصوى إلى السجن 15 عاما - ضد 5 أشخاص اعتقلوا وضد أخرين غير معروفين حتى الان.
وفى حين تجرى الانتخابات المحلية والاقليمية فى وقت لاحق هذا الشهر بمشاركة نحو 17 مليون ناخب فقد طالبت رابطة الشمال المعارضة وحركة خمسة نجوم باستقالة وزير الداخلية أنجلينو ألفانو.
وقال زعماء المعارضة أن ألفانو وهو زعيم كتلة يسارية متحالفة مع الحزب الديمقراطى بزعامة رينتسى فشل فى منع العنف والتخريب رغم أن الاضطرابات كانت متوقعة على نطاق واسع. وسار معظم المحتجين بسلام منتقدين معرض اكسبو بوصفه رمزا للفساد وإهدار المال. ولكن عندما بدأ أغلبية المحتجين الملثمين فى إلقاء القنابل الحارقة وإضرام النيران فى سيارات وفروع بنوك سعت الشرطة لعزلهم بدلا من التدخل لوقف التدمير بالقوة. وقالت حركة خمسة نجوم أنها ستطرح اقتراعا على الثقة فى البرلمان ضد ألفانو.
ودعا زعيم رابطة الشمال ماتيو سالفينى إلى احتجاج ضد تعامل الحكومة مع أحداث الشغب التى وصفها بانها "إحراج عالمي". وقال المسئولون إنهم سيبقون على الاجراءات الامنية المشددة التى اتخذت قبل اعمال الشغب والتى تضمنت نشر نحو أربعة الاف شرطى إضافى لحماية معرض إكسبو 2015. وتشارك فى المعرض إجمالا أكثر من 140 دولة وتشارك الصين بتمثيل جيد للغاية مع تزايد حضورها فى إيطاليا بعد سلسلة من عمليات الاستحواذ البارزة على شركات هناك.