جراح إيطالي يقطع رأس روسي ويزرعه بجسد آخر - الإيطالية نيوز

جراح إيطالي يقطع رأس روسي ويزرعه بجسد آخر


حسب ما أعلن لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية، إن مهندس الكمبيوترات الروسي فاليري سبيريدونوف، عمره 30 ومصاب بداء نادر وعضال يطلق عليه اسم (  Werdnig-Hoffman) أنه وصل إلى قناعة يقينية تذهب به إلى أن يسلم رأسه إلى  الجراح الإيطالي، سيرجيو كانافيرو،  ليقطعها ويزرعها في جسد آخر، كمتبرع به قبل موته، في عملية "تبادل" بين البشر هي الأولى في التاريخ، وقد تستغرق36 ساعة.

يعتقد سيرجيو كانافيرو أن العملية ستكلف 10 ملايين دولار، وستحتاج إلى 100 طبيب ومختص بكافة مراحل الجراحات، آملا أن تنجح خطته، لنرى بعدها إنسانا "مصنوعا" من جسدين.

وكانت أول عملية زرع كاملة لرأس كلب في آخر بلا رأس، وأجراها بأوائل الخمسينيات الجراح السوفيتي فلاديمير ديميخوف، وتلاها في 1954 بعملية ثانية، وبعدها في 1959 نجحت الصين بعمليتي زرع رأسين في جسدي كلبين آخرين، ثم قام جراح الأعصاب الأميركي روبرت وايت، بقيادة فريق من الجراحين تمكنوا من زرع رأس قرد في جسد قرد آخر. ومع أنه مات بعد 9 أيام، إلا أن تلك العملية كانت الأولى لحيوان هو الأكثر شبها بالبشر، وهي التي شجعت الجراح الإيطالي على ما ينويه العام المقبل.

معترضون يقارنون الجراح بفراكنشتاين وآخر يصفه بمختل:
وسريعا أطل المنتقدون للعملية برؤوسهم من خنادق "تويتر" ونظيره "فيسبوك" قائلين إن خطة كانافيرو "مجرد خيال" وقارنوه بالمرعب "فرانكنشتاين" في أفلام هوليوود المستمدة من رواية ألفتها البريطانية ماري شيلي قبل أكثر من 197 سنة، وكانت عن طالب سمته فيكتور واكتشف في جامعة ألمانية كان يدرس فيها طريقة مكنته "من بعث الحياة" بأعضاء جمعها من أجساد عدة، ثم جعل منها جسدا واحدا حيا.

لهذا السبب ربما، وصف مسؤول "الأخلاقيات الطبية" آرثر كابلان في "مركز لانغون الطبي" التابع لجامعة نيويورك، الجراح كانافيرو بمختل. ومثله ذكر رئيس الجمعية الأميركية لجراحي الأعصاب، الدكتور هانت باتجر، لمحطة "سي أن أن" أيضا، أنه لا يتمنى زرع رأس أي كان في جسد أي كان "ولا أسمح لأحد بإجراء العملية لي، لأن هناك أشياء كثيرة أفظع من الموت"، لكنه لم يشرح معنى ما قاله.