قصص من الحياة: قصة إِسلام الاخت كاتلين هومّيك من إستونيا - الإيطالية نيوز
Facebook social icon TikTok social icon Twitter X social icon Instagram social icon WhatsApp social icon Telegram social icon YouTube social icon

آخر الأخبار

الخميس، 23 أبريل 2015

قصص من الحياة: قصة إِسلام الاخت كاتلين هومّيك من إستونيا


كاتلين هومّيك، 34 عاما، ولدت ونشأت في إستونيا تحت ظل الحقبة الشيوعية المظلمة: {قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلاَّ مَا أَرَى}، غافر: 29. 

بدأت الأخت كاتلين تبحث عن الله وهي في سن ثلاث سنوات فقط، وخاضت رحلة طويلة في البحث حتى وجدته في الاسلام.

تقول الأخت كاتلين: “تعود ذاكرتي
إلى سن الثلاث سنوات عندما سألت والدي لماذا يجب ان نموت؟! كان والدي مندهشا جدا لسماع هذا السؤال ولسوء الحظ لم يكن قادرا على الإجابة. ولدت ونشأت أثناء الحكم السوفيتي المُظلم، وأقول عنه بأنه مُظلم لأنه لم يكن يسمح لنا برؤية نور الله، إذ كان الإيمان بأي شيء غير الشيوعية من المحرمات، كما لم يسمحوا لأي شخص بالحديث عن الله ويعتبرون ذلك جنون. كانوا يقولون لنا كيف يمكن لشخص عاقل أن يؤمن بشيء لا يراه؟ وكانوا يعللون ذلك بأن رواد الفضاء لم يروا الله يجلس على سحابة فضية ويرتدي ثوبا رماديا مع لحية طويلة بيضاء، لذا فهو غير موجود! لذلك لم يكن والدي قادرا على الإجابة على سؤالي وكل ما أذكره بأنه قال لي: حسنا يا عزيزتي، الموت هو نوم فقط تحت الارض!”.

تضيف الأخت كاتلين: “كنت أشعر ومنذ سن مُبكر من عمري ب
أن الله موجود، إلا أنني لم أكن قادرة على منحه اسما. كنت أعرف فقط بأنه يستطيع أن يجعلني فتاة جيدة، ولكني كنت أشعر بأن الطريق طويل أمامي. التحقت بالمدرسة وكنت أجهل الدين، فقرر والدي إرسالي إلى والدته، أي جدتي، ومن خلالها تعلمت الصلاة المسيحية: أبونا الذي في السماوات… وأتذكر بأنها حذرتني من أن أردد هذه الكلمات في مكان عام لأن والدي سيكون في ورطة”.

تكمل الأخت كاتلين: “حصلنا على استقلالنا من ال
إتحاد السوفيتي عندما كان عمري إحدى عشر عاما. ذهبت بعد الاستقلال إلى المدرسة لأتعلم المسيحية من معلمتي وهي زوجة كاهن، فركلتني خارج المدرسة! قالت لوالدي بأنني كنت أطرح عليها أسئلة كثيرة جدا وأن طرح الأسئلة الكثيرة يدل على عدم الإيمان! لم أفهم وقتها كيف يكون المسيح ابن الله، فالله لم يتزوج مريم، وكيف يأتي آدم قبل ذلك وهو ليس ابن الله، على الرغم من أن آدم لم يكن لديه أبوين؟! أثار هذا النوع من الفضول اهتمامي أمام المُعلمة”.

وتقول الأخت كاتلين: “بدأت أتعلم المزيد عن المسيحية عندما كانَ عمري خمسة عشر عاما، وكنت أعتبر نفسي بأنني مسيحية، وأدركت في النهاية بأنني لا يمكن أن أكون مسيحية
إذا لم أتقبل أشياء كثيرة في المسيحية. اضطررت للبحث عن شيء أخر. بحثت في جميع الأديان الأخرى ولم أجد جوابا، وأخيرا وصلت للاسلام. لقد كنت حينها في خيبة أمل، فقد استغرقت وقتا طويلا في قراءة الأديان، وخشيت بأن لا أجد أجوبتي في الاسلام، ولكن تبين لي فيما بعد العكس تماما”.

 تضيف الأخت كاتلين: “استغرق الإسلام مني أكثر من ثلاث سنوات لمعرفته، وبالفعل وجدت أجوبة لجميع أسئلتي التي كنت أطرحها منذ طفولتي. اعتنقت الإسلام بفضل الله عندما كنت في سن الواحد والعشرين عاما. الكثير من الناس يسألوني لماذا أصبحت مُسلمة، وعادة ما أجيبهم بأننا مسلمون منذ البداية وأنتم لا تدركون ذلك!”.

وتختتم الأخت كاتلين بالقول: ” أعتبر شهر رمضان من أجمل الأوقات، اذ يحفظ قلب الإنسان بعيدا عن الملذات ويجعل العقل سليما. أجد السلام في داخلي عندما أصلي واقرأ القران الكريم، وصدقوني ب
أن الحرمان من الطعام والشراب في شهر رمضان ليس حرمانا بمعناه المعروف، وإنما الحرمان إذا الشخص لم يتقرب فيه إلى الله. واخيرا أشكر الله بأنه وهبّ لي نعمة بأن أكون مُسلمة وقريبة جدا من الحقيقة والكمال”.