السؤال
ما هي أضرار تربية القطط في المنزل إن كان فيه أولاد ذكور وإناث؟ وهل صحيح أنها تؤدي إلى عدم الإنجاب عند الكبر؟!
الإجابــة
هناك العديد من الأمراض التي تنتقل من القطط إلى الإنسان، ومن هذه الأمراض ما يلي:
1- الأمراض الفطرية القوباء
(RINGWORM)، ويقدر أن حوالي (40%) من القطط تحمل هذا المرض، ويمكن انتقاله
منها إلى الإنسان، وهو أشهر الأمراض التي يمكن أن تنتقل من القطط إلى
الإنسان، ويظهر على جلد الإنسان على شكل حلقات حمراء تسبب الحكة تتسع
تدريجياً.
2- التهاب ملتحمة العين، ويكون بشكل احمرار في العين مع إفرازات صديدية، ويسهل علاجه في القطط والإنسان بالقطرات والمراهم. والوقاية
تتمثل في: غسل الأيدي جيداً بعد ملامسة القطة عند إصابتها بالمرض، وعدم
السماح للقطة بالتنقل في المنزل والصعود على فراش البشر، وأماكن جلوسهم
أثناء إصابتها بالمرض.
3- التهاب الحلق واللوزتين،
فإن بعض القطط تحمل الميكروب السبحي (STREPTOCOCCUS) الذي يسبب هذه
الالتهابات. والعلاج يكون بالمضادات الحيوية، والوقاية تكون بعدم السماح
للقطة بوضع فمها في طعام أو شراب البشر.
4- النزلات المعوية:
فإن بعض القطط تحمل ميكروبات السلمونيللا والكامبيلوباكتر التي قد تنتقل
إلى الإنسان، وتسبب الإسهال والقيء، والوقاية تكون بلبس القفازات عند تنظيف
القطة وغسل الأيدي جيداً بعد ملاعبتها، وإبعاد القطة عن أماكن إعداد
الطعام.
5- عضة القطة: أكثر من (75%) من القطط تحمل في فمها ميكروب الباستيوريللا الذي قد يسبب نوعاً من الحمى، وبعض القطط تحمل أيضاً البكتيريا العنقودية، وكذلك التيتانوس
يمكن انتقاله عن طريق عضة القط، هذا بالإضافة طبعاً إلى مرض السعار، لذلك
ينصح بطلب المساعدة الطبية العاجلة بأسرع وقت بعد حدوث العضة، بالذات إذا
كانت القطة من خارج المنزل، أو لو كانت القطة منزلية والعضة عميقة وشديدة،
وذلك للتعامل مع الجرح والوقاية من النتائج المحتملة. أما لو كانت عضة
سطحية بسيطة من القطة المنزلية المطعمة فقد يكتفى بغسل مكان العضة جيداً
بالماء، ويطهر ببعض المطهرات مثل مسحات الكحول أو السافلون، ويوضع على
المكان مرهم مضاد حيوي مثل مرهم الباكتروبان.
6- مرض خدش القطة: هو مرض تحمله القطط الصغيرة أكثر من القطط الكبيرة، والبكتيريا المسببة له تسمى البارتونيللا،
وتصل هذه البكتيريا إلى القطة عن طريق البراغيث التي تصيب القطط، وعندما
تحمل القطة الميكروب ثم تخدش الإنسان تنتقل العدوى للإنسان. وأعراض المرض
في الإنسان تتمثل في: تضخم الغدد الليمفاوية وأحياناً سخونة. ويعالج
بالمضادات الحيوية وهو ليس خطيراً بالنسبة للأشخاص أصحاب المناعة السليمة،
ولكنه قد يكون خطيراً جداً إذا كانت مناعة الإنسان ضعيفة كما ذكرنا سابقاً.
وينصح أيضاً بغسل مكان الخدش جيداً بالماء، ويطهر ببعض المطهرات مثل مسحات
الكحول أو السافلون، ويوضع على المكان مرهم مضاد حيوي مثل مرهم
الباكتروبان.
7- بكتيريا الهليكوباكتر بيلورى:
وهي البكتيريا التي تسبب قرحة المعدة والاثنا عشر في الإنسان، وقد ثبت في
بداية التسعينات إمكانية انتقالها من القطط إلى الإنسان. والمرض ينتقل عن
طريق تلوث الطعام بفضلات القطط، لذلك فالوقاية تتمثل في إبعاد القطط عن
أماكن إعداد الطعام وعدم وضعها على طاولات المطابخ أو طاولات تناول الطعام،
وكذلك غسل الأيدي جيداً قبل إعداد أو تناول الطعام بالذات بعد ملامسة
القطط.
8- التوكسوبلازما:
وهي كائن وحيد الخلية يصيب القطط عن طريق تناول لحوم غير مطهية جيداً أو
الأكل من لحوم الفرائس المصابة، أو التعرض لأماكن تبرز القطط الأخرى
المصابة بالمرض مثل الحدائق أو الرمال، والقطة المصابة تظل تخرج البويضات
مع البراز لمدة أسبوعين أو ثلاثة بعد إصابتها وتصبح بعد ذلك غير معدية
وتكتسب مناعة قد تبقى معها مدى الحياة أو على الأقل لفترة طويلة جداً، فلا
تصاب ولا تعدي أحداً طوال هذه الفترة، والبويضات التي تخرجها القطة هي التي
قد تعدي الإنسان أو تعدي القطط الأخرى، وهي قادرة على البقاء حية على
الأرض لفترة طويلة قد تصل إلى سنة أو أكثر بالذات إذا تواجدت في الأماكن
الرطبة المظللة، وقد ثبت أن القطة المصابة تخرج حوالي عشرة ملايين بويضة مع
البراز يومياً. والمرض يعتبر مرضاً بسيطاً في أغلب الأحوال إذا أصاب
الإنسان العادي سليم المناعة حيث تظهر عليه أعراض تشبه نزلة البرد فقط أو
تورماً مؤقتاً في الغدد الليمفاوية يزول بعد فترة أو أعراض أخرى مؤقتة
تختفي بعد فترة، ولكن الأعراض قد تكون شديدة في أحوال نادرة، ويصبح الإنسان
بعد هذه الأعراض سواء كانت بسيطة أو شديدة محصناً ضد المرض، وغالباً لا
يصاب به مرة أخرى حتى إذا تكرر تعرضه للبويضات المعدية، ولكن الخطورة
الحقيقة للمرض تكمن في تعرض المرأة الحامل لبويضات المرض في أثناء الحمل
بشرط أن تكون هذه هي المرة الأولى في حياتها التي تتعرض فيها لهذا المرض.
أما إذا كانت المرأة الحامل قد أصيبت بالمرض في طفولتها أو في شبابها قبل
الحمل فإنها في هذه الحالة لن تتأثر غالباً بالعدوى الجديدة لأنها تحمل
مناعة ضد المرض نتيجة الإصابة القديمة، وأما إذا كانت المرأة الحامل لم
تتعرض للمرض من قبل وأصيبت به أثناء الحمل فإن هذا قد يؤدي إلى حدوث تشوهات
في الجنين ومشاكل أخرى تحدث للطفل بعد الولادة. والوقاية من المرض بوجه
عام تتمثل في ابتعاد الإنسان أو القطط المنزلية عن تناول اللحوم غير
المطهية جيداً، والابتعاد عن أماكن قضاء الحاجة للقطط خارج المنزل، وغسل
الأيدي جيداً قبل تناول الطعام، ويمكن عمل تحليل دم للمرأة الحامل وكذلك
للقطة المنزلية للتأكد من وجود أجسام مضادة للمرض بالدم، فوجود الأجسام
المضادة يجعلنا مطمئنين؛ لأن هذا معناه وجود مناعة في الجسم ضد المرض، وفي
هذه الحالة لن يكون هناك حاجة للإجراأت الصارمة، وأما عدم وجودها فمعناه
وجوب اتخاذ أقصى درجات الحذر لمنع الإصابة أثناء الحمل.
9- الفيروسات:
ومنها مرض السعار وهو مرض قاتل في معظم الأحوال لكل من يصاب به من إنسان
أو حيوان. والنجاة منه أمر نادر جداً، ويصاب الحيوان بالمرض نتيجة تعرضه
للعض أو الخدش من حيوان آخر مصاب، فيصاب الإنسان به عندما يتعرض أيضاً للعض
أو الخدش من الحيوان المصاب أو عند تلوث جروح الإنسان بلعاب الحيوان
المصاب بالمرض. وبعد انتقال العدوى يصل الفيروس إلى الجهاز العصبي ويؤثر
فيه بشدة فتحدث التشنجات الشديدة وتغير الشخصية وأعراض أخرى كثيرة تنتهي
بالوفاة غالباً. والقطط أقل بكثير من الكلاب في نقلها للعدوى لأنها غالباً
تكون ساكنة إذا أصيبت بالمرض ولا تصاب بحالة التهيج والعض التي تصيب
الكلاب، والتطعيم متوفر لكل من الإنسان والقطط.