إيطاليا- تونس: مشاريع جديدة لتعزيز الحوار الثقافي بين شعوب المتوسط - الإيطالية نيوز

إيطاليا- تونس: مشاريع جديدة لتعزيز الحوار الثقافي بين شعوب المتوسط


تونس- جرى تحويل دير وكنيسة سانتا كروتشي في تونس إلى مركز للإعداد الحرفي والمعارض المتحفية المؤقتة والدائمة، المرتبطة بشكل رئيسي بالمعالم الثقافية للبحر المتوسط والذي يُعد ملتقى التجارة والتبادل بين البلدان والثقافات الساحلية. 

و يراد من هذا
المشروع "ترميم و تحويل دير كنيسة (سانتا كروتشي) إلى مركز البحر المتوسط للفنون التطبيقية"، المُمول من قِبل التعاون الإيطالي والتي تشرف على تنفيذه مدينة تونس. ويعد  المشروع جزء من برنامج الحفاظ على التراث التاريخي والفني والأثري لمدينة تونس التي تعتبر التراث الفني وسيلة للتقدم والتنمية الاجتماعية والاقتصادية وأداة لتعزيز الحوار الثقافي بين شعوب البحر المتوسط. 

وتقدم مدينة تونس الت
ي تم إدراجها في قائمة التراث الدولي من قِبل منظمة اليونسكو عام 1981، نموذج خلاب للغاية فقد بُنيت في القرن السابع الميلادي، وتضم العديد من الأماكن التى يجب اكتشافها، بما في ذلك كنيسة سانتا كروتشى صاحبة التاريخ الطويل: حيث بُنيت عام 1662 من قِبل الأجانب المسيحيين المقيمين في تونس وظلت الكنيسة الوحيدة الباقية فى تونس حتى بداية القرن التاسع عشر. ثم تم ترميم وتوسيعه خلال عام 1848، كما فقدت الكنيسة وظيفتها كمكان للعبادة في بداية القرن العشرين، بعد بناء كاتدرائية تونس، التي لا تزال المكان الرئيسي للعبادة المسيحية الكاثوليكية بالبلد. 

وقدمت الحكومة الإيطالية الدعم المادي من أجل إتمام المرحلة الأولى من ترميم دير سانتا كروتشي خلال عامي (2002-2004)، والتي قامت منظمة اليونسكو بتنفيذها. تهدف المرحلة الثانية التي تُجرى حالياً بواسطة التعاون الإيطالي وبلدية تونس، من خلال جمعية حماية مدينة تونس، إلى استكمال ترميم الدير والكنيسة، مما يعطي مفهوماً جديداً لهذه المساحات، وخلق نواة ثقافية جديدة ومركز للتدريب في مجال الفنون التطبيقية، بالإضافة إلى الهدف النهائي وهو تقوية الروابط بين شعوب حوض البحر المتوسط. 

أنسامد