اشتكى العديد من المهاجرين المغاربة الوافدين على مصالح القنصلية المغربية بمدينة بولونيا من سوء المعاملة من قبل بعض الموظفين. واحتج عدد من المهاجرين على ما أسموه «الفوضى» و«سوء التسير والتدبير».
وقال أحد المتضررين لابد من تطبيق تعليمات رئيس الحكومة التي حث فيها جميع السفراء والقناصلة في أنحاء العالم على خدمة المغاربة بالمهجر، لأن وضعية القنصليات المغربية وخدماتها ببلدان العالم تعد مرآة حقيقية لطبيعة تعامل السلطات المغربية مع مواطنيها بالخارج، حيث يتحول أبناء الجالية إلى مصدر للاحتقار والتعامل الماس بكرامتم وتطبيق سلوكات قطعت معهما عدد من الادارات المغربية، كما يجعل من وجودهم بها مصدر تبذير للمال والوقت والجهد.
فقد أضحت صورة المسؤول الدبلوماسي والقنصلي المغربي، بالنسبة لعدد من المغاربة المقيمين في الديار الإيطالية، حبيسة «الموظف الإداري»، ويطغى عليها في بعض الأحيان، الطابع الروتيني، وحولت مقرات سفاراتنا وقنصلياتنا إلى بنايات تعيش العصرنة في شكلها، لكن تبقى بعقلية منفرة حتى لأبناء الجالية ،كما يؤكدوا ملاحظون للشأن الدبلوماسي والقنصلي المغربي على ضرورة التركيز حاليا على تأهيل العنصر البشري، لأن المغرب، وفي سياق العولمة، أضحى في حاجة إلى أداء ديبلوماسي وقنصلي كفؤ يتحلى بالمرونة في معالجة القضايا المطروحة عليه ومواكبة التحولات التي يعرفها المغرب والعالم من حوله، ويبعد عن محيطه المتملقين من المتاجرين بقاضايا المهاجرين الذين بالنظر لحضورهم الدائم في بعض القنصليات، يعرضون خدماتهم لتسهيل وتيسير قضاء حوائج هي في الأصل حق للمواطن المغربي.
فبدافع السلوك الإداري لرجال ونساء المصالح الدبلوماسية والقنصلية المغربية في إيطاليا والتعامل البيروقراطي والتدني الكبير للخدمات الإدارية بالقنصلية طالب العديد من المهاجرين المغاربة باتخاذ اجراءات حازمة قبل انفجار الأوضاع. وكذالك النظر في بعض الموظفين الملحقين بها، اللذين يعتبرونهم امتدادا لبعض الظواهر السلبية المميزة للوظيفة العمومية بالمغرب.
وللاشارة فإن عدد من المهاجرين المغاربة ببولونيا يلاقون الإهمال واللامبالاة في حال اتصالهم هاتفيا بمصالح القنصلية المغربية للاستفسار عن مآل أو تاريخ ملفاتهم.
والجدير بالذكر، أن جريدة "الجالية24" أجرت اتصال بالقنصل العام من أجل معرفة الوضع المؤسف الذي جاء على لسان الجالية المغربية المقيمة ببولونيا ونواحيها،إلا أن هذا الأخير رفض التحدث عن المشاكل التي تتخبط في القنصلية مما يطرح علامات استفهام حول االمكلفين بخدمة شؤون الجالية المغربية بايطاليا، وجاء على لسان بعض المهاجرين المغاربة ان القنصل العام للمغرب ببولونيا الواقعة شمال ايطاليا يرفض الحوار، وأضافوا انه يكتفي بالجلوس بمكتبه غير مبال بشؤونهم.
وفي السياق ذاته،توصلت "الجالية24" بشكاية سيتم نشرها، من بعض المهاجرين المغاربة المقيمين بمدينة ميلانو ونواحيها حول المعاملة السيئة التي يتعرضون لها من قبل بعض الموظفين ونائب القنصل العام المكلف بالمصادقة على الوثائق.
المصدر: ميدياس24