زهراء خالقي (57 عاما) قدمت إلى كندا كلاجئة منذ مايزيد عن عقد من الزمن، لم تكن لديها القدرة على التواصل بسبب جهلها للغة الإنجليزية، ولديها 5 أطفال يجب أن ترعاهم.
وتقيم الأسرة في إحدى شقق كوكيتلام، حيث تدهور وضع زهراء في دوامة من العزلة والاكتئاب. حاولت أن تأخد بعض الدروس في الإنجليزية، إلا أنها لم تتمكن من تذكر أي شيء تدرسه، ويرجع ذلك إلى التوتر والقلق المسيطران على نفسيتها. وازدادت حالة زهراء شدة لدرجة أنها أصبحت عاجزة عن العمل، بحيث نقلت إلى المستشفى عدة مرات، فيتم اسعافها.
وجاءت زهراء خالقي إلى كندا في فترة ليست بطويلة، في الفترة التي كانت فيها الحرب في أفغانستان، وطنها الأم، قد بلعت 3 من أشقائها، في الوقت الذي كانت لا تزال في مدة الحداد على زوجها، الذي قتل بدوره في الحرب الأفغانية، وهي حاملا في شهرها الثاني.
وقال سعيد كريس، مدير خدمات التسوية لجمعية الخدمات للمهاجرين:"إن المهاجرين واللاجئين الذين يأتون إلى كندا بعدما قضوا عمرا طولا في بلدانهم الأم يواجهون تحديات فريدة من نوعها، من حيث التأقلم والدخل، وصعوبة الوصول إلى سبل العيش".
وأضاف سعيد:" إن المشاكل التي تعترض هذه الفئة حادة، وخاصة بالنسبة لكبار السن الذين يأتون من أكبر المجتمعات في المناطق التي تسودها الثقافة العرقية، مثل الثقافة الصينية والهندية و الفلبينية".
وقال سعيد:" كل هذه الأمور تصطدم مع بعضها لتؤثر على معيشة وحياة وكرامة هؤلاء الناس مع تقدمهم في السن، هنا في كندا".
وأضاف:" ما تراه عيني،أن يصل شخص ما إلى سن 65 عاما وليس لديه الإمكانيات المادية، ودخله الأساسي السنوي أقل من 11.000 دولار، ذلك يعد عذابا، وعلى رأس ذلك اللاجئون، وليس فقط أن الدخل السنوي هو أقل من 11.000 دولار، بل يجب أن تسدد القرض وكلفة وسائل النقل الخاصة التي سخرت له للقدوم إلى كندا".
المصدر: ليدربوست