تورينو ـ نشرت ظهر اليوم جريدة " لا ريبوبليكا" مقالا يتناول قضية تعرض إحدى العارضات الإيطاليات المشاركات في أحد المعارض بمدينة دبي بالإمارات العربية المتحدة، ما جعل التعليقات على المقال بدل أن تعالج الموضوع بحكمة وتعقل خرجت عن الأسلوب الزائف المتحضر وأظهرت الكراهية الكامنة في صدور أشخاص يحرضون الناس على قتال العرب وإرجاعهم إلى عهد الخيمة والجمل.
وجاء هذا المقال من تحرير "أنطونيللو كاسانو" على خلفية نشر بعض المتشددين على بعض المواقع النت صورا لرؤوس مقطوعة استعملت كأدوات لترويع العارضتين الإيطاليتين اللتان توجدان بمعرض دبي وهن يقمن بحملة ترويجية لاحدى منتجات شركة "جييلي"، شركة من ألتامورا، منتشرة في جميع أنحاء العالم بأنظمتها المضادة للحرائق (قيمة مبيعاتها تصل عشرات الملايين من الدولارات، ولديها 380 موظف في إيطاليا).
وتشتهر "جييلي" بنظامها لإطفاء الحرائق دون استخدام الماء، ولكن بالغاز، لذا فهي دئما أكثر انتشارا في الشرق الأوسط وتحظى بنجاح كبير خصوصا في صناعة البتروكيمياويات.
وقد حققت شركة "جييلي" التي توجد بمعرض "إنترسيك" بدبي، منذ منتصف شهر يناير/كانون الثاني، متابعة ملحوظا من قبل الزوار. وقام بدوره ولي العهد لدولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ منصور آل المكتوم، بزيارة إلى رواق شركة البولييزية الموجودة ب المركز العالمي للتجارة بالعاصمة الإماراتية.
وكان الشيء الغريب حسب صاحب المقال والمعلقين عليه، هو عندما تدخلت الشرطة لإجبار العارضتين الإيطاليتين على ارتداء سراويل عوض التنورات القصيرة. وكانت المفاجأة الحقيقية لفيتشينسو غالانتوتشي، وهو المسئول الاستراتيجي للمجموعة وعن المهندسين لشركة "جييلي" عند عودته إلى بوليا، حيث شاهد حوالي 2 ملايين ونصف الصفحة الشخصية لشركة "جييلي" على الفايسبوك، حيث نشرت بعض الصور تظهر فيها العارضتين أثناء قيامهما بعملهما الترويجي بمعرض دبي، كما تظهر مسئولين عن المجموعة ألتامورانية و وولي العهد آل المكتوم.
وقد أطلق هذا المقال العنان لسيل من التعليقات المختلفة اللهجة، أخطرها بعد السب والشتم تعليق لشخص يقول:"عوض أن تنقلوا إليهم المنتوجات التكنولوجية، اقصفوهم وارجعوهم إلى زمن الخيمة والجمل".